الأردن: إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة هو مفتاح السلام والاستقرار في المنطقة
أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، خلال مشاركته في الدورة الحادية والستين لمؤتمر ميونخ للأمن، أن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة مرهون بتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على كامل التراب الوطني الفلسطيني.
وأوضح الصفدي أن هذه الدولة، القائمة على حل الدولتين، يجب أن تعيش بسلام وأمن إلى جانب إسرائيل، باعتبار ذلك السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة.
وخلال لقاءاته مع عدد من رؤساء الوفود ووزراء الخارجية والمسؤولين المشاركين في المؤتمر، بحث الصفدي العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، إلى جانب مناقشة الجهود الدولية المبذولة لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وشدد على ضرورة ضمان إدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وكافٍ إلى جميع أنحاء القطاع، مشيرًا إلى قدرة المجتمع الدولي على إعادة إعمار غزة دون الحاجة إلى تهجير سكانها، ومؤكدًا موقف الأردن الثابت في دعم صمود الفلسطينيين على أرضهم ورفض أي محاولات لتهجيرهم.
وفي سياق آخر، تطرقت المباحثات إلى تطورات الأوضاع في سوريا، حيث شدد الصفدي على أهمية دعم الشعب السوري في مساعيه لإعادة بناء وطنه.
وأكد ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وأمنها واستقرارها، مع مواصلة الجهود لمكافحة الإرهاب وتهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين طوعًا إلى ديارهم، بما يضمن احترام حقوق جميع مكونات المجتمع السوري.
واختتم الصفدي تصريحاته بالتأكيد على أن الأمن والاستقرار في المنطقة يتطلبان التزامًا جادًا بحل القضايا الإقليمية وفقًا للشرعية الدولية، مع ضرورة استمرار العمل الدبلوماسي لضمان مستقبل آمن ومستقر لشعوب المنطقة كافة.
