تعزيز التعاون الفلسطيني الأيسلندي وجهود الإغاثة في غزة تتصدر مباحثات ميونخ للأمن

فلسطين
فلسطين

 

في إطار الجهود الدبلوماسية لتعزيز التعاون الدولي ودعم الشعب الفلسطيني، عقد رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، لقاءً مع نظيرته الأيسلندية كريسترون فروستادوتير، على هامش مشاركتهما في مؤتمر ميونخ للأمن في دورته الحادية والستين. 

وجاء اللقاء بحضور ثورجردور جونارسدوتير، وزيرة خارجية أيسلندا، وليث عرفة، السفير الفلسطيني لدى ألمانيا.

وخلال اللقاء، أطلع مصطفى رئيسة الوزراء الأيسلندية على آخر المستجدات في الأراضي الفلسطينية، مشيرًا إلى الجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة الفلسطينية في تعزيز الإغاثة والتعافي المبكر، والاستجابة الطارئة لاحتياجات المواطنين في قطاع غزة. 

وأوضح أن الحكومة تسعى إلى الانتقال من مرحلة الإغاثة إلى مرحلة إعادة الإعمار الشامل، مع التركيز على خطط متوسطة وطويلة الأمد لتحقيق التنمية المستدامة في القطاع الذي يعاني من دمار واسع النطاق.

كما استعرض رئيس الوزراء الفلسطيني أمام نظيرته الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في الضفة الغربية، بما في ذلك مدينة القدس، والتي تتمثل في الاجتياحات العسكرية المتكررة، وهدم المنازل والبنى التحتية، إلى جانب القتل والاعتقالات والتهجير القسري للسكان.

 وأكد مصطفى على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف هذه الاعتداءات، ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وفي سياق منفصل، التقى مصطفى بنائب المستشار الألماني ووزير الاقتصاد، روبرت هابيك، لبحث سبل دعم برلين والمجتمع الدولي لخطط الحكومة الفلسطينية في الإغاثة والتعافي، وإعادة الإعمار الشامل في قطاع غزة.

وأكد الجانبان خلال اللقاء أهمية التعاون الوثيق لتنفيذ خطط الإغاثة، مع التركيز على الاحتياجات الإنسانية العاجلة، وإعادة بناء المرافق الأساسية التي دمرها العدوان الإسرائيلي، بما يسهم في تخفيف معاناة السكان، وإرساء أسس الاستقرار في القطاع.

تأتي هذه اللقاءات ضمن جهود القيادة الفلسطينية لتوسيع دائرة الدعم الدولي للقضية الفلسطينية، وحشد الموارد اللازمة لمواصلة جهود الإغاثة، وإعادة بناء ما دمره العدوان الإسرائيلي، في ظل استمرار الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.