جوتيريش: إفريقيا قارة الأمل.. والأمم المتحدة تدفع نحو إصلاحات مالية وتنمية مستدامة

الأمين العام للأمم
الأمين العام للأمم المتحدة


 

 

أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، التزام الأمم المتحدة بشراكتها الاستراتيجية مع القارة الإفريقية، مشيرًا إلى أن تعزيز التنمية المستدامة ودفع عجلة الإصلاح في الهيكل المالي الدولي يأتيان في مقدمة أولويات المنظمة، بهدف منح الدول النامية صوتًا أقوى وتمثيلًا أكثر فاعلية على الساحة العالمية.

وخلال مؤتمر صحفي عقده على هامش القمة الـ38 للاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أوضح جوتيريش أنه التقى خلال اليومين الماضيين بعدد من القادة الأفارقة لمناقشة التحديات التي تواجه القارة، والتي تشمل قضايا التنمية والتمويل والعمل المناخي.

وقال الأمين العام: "إفريقيا هي قارة الأمل والفرص، لكنها في الوقت ذاته تواجه حقائق صعبة لا يمكن تجاهلها أو التخفيف من وطأتها".

وأشار جوتيريش إلى أهمية تسريع جهود التنمية المستدامة، خصوصًا مع اقتراب الموعد النهائي المحدد لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، حيث لم يتبق سوى خمس سنوات. 

وأكد أن الأمم المتحدة تعمل بلا كلل لدفع إصلاحات جوهرية في النظام المالي الدولي، من شأنها تمكين الدول النامية من المشاركة بفعالية أكبر في اتخاذ القرارات العالمية والحصول على الموارد التي تحتاجها لتحقيق تقدم ملموس في هذا المجال.

وفي حديثه عن التغير المناخي، شدد الأمين العام على أن إفريقيا تتحمل وطأة التأثيرات المناخية السلبية، رغم مساهمتها المحدودة في انبعاثات الغازات الدفيئة. 

وقال: "القارة الإفريقية تواجه عواصف مدمرة وجفافًا حادًا وتداعيات اقتصادية واجتماعية قاسية، في وقت لم يكن لشعوبها دور يذكر في أزمة المناخ العالمية".

واختتم جوتيريش تصريحاته بالتأكيد على ضرورة تحقيق العدالة المناخية، من خلال دعم الدول الإفريقية في جهودها للتكيف مع تداعيات التغير المناخي وتأمين الموارد المالية والتقنية اللازمة لذلك، باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من المسؤولية العالمية المشتركة.