كوريا الجنوبية تؤكد ثقتها التامة بالتزام واشنطن الأمني رغم المخاوف من نهج ترامب

كوريا الجنوبية
كوريا الجنوبية

 

في تصريح حاسم يعكس عمق التحالف بين البلدين، أكد وزير الخارجية الكوري الجنوبي، جو تيه-يول، أن بلاده لا تشكك إطلاقًا في التزام الولايات المتحدة الثابت بأمنها، رغم المخاوف التي أُثيرت بشأن سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخارجية. 

جاءت هذه التصريحات خلال مشاركته في جلسة نقاشية ضمن مؤتمر ميونخ للأمن في ألمانيا.

وأوضح تيه-يول، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب"، أن الدعم القوي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونجرس الأمريكي يعزز الثقة في استمرارية التحالف بين سول وواشنطن. 

وأكد أن التحالف الثنائي بين البلدين لا يقتصر على التعامل مع القضايا الأمنية الإقليمية، بل يمتد ليشمل القضايا ذات الأهمية العالمية.

وأشار الوزير إلى أن الرئيس ترامب، رغم نهجه القائم على المعاملات في السياسة الخارجية، لم يمس متانة العلاقة بين البلدين. 

وأضاف: "ليس لدينا أي شكوك بشأن التزام الولايات المتحدة بتحالفها القوي مع كوريا الجنوبية".

وفي سياق متصل، أقر تيه-يول بأن واشنطن قد تطلب من سول لعب دور أكبر في مواجهة التحديات الأمنية المتصاعدة في المنطقة، لا سيما في ظل التعاون العسكري المتزايد بين كوريا الشمالية وروسيا.

وحول الجدل الدائر بشأن تسليح كوريا الجنوبية نوويًا كخطة بديلة، شدد وزير الخارجية على أن مناقشة ما يُعرف بـ "الخطة ب" لا تزال سابقة لأوانها، محذرًا من التداعيات الأمنية واسعة النطاق التي قد تترتب على مثل هذه الخطوة، والتي قد تتجاوز حدود شبه الجزيرة الكورية.

تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعدًا في التوترات العسكرية، وسط استمرار بيونغ يانغ في تطوير برامجها النووية والباليستية، ما يجعل التحالف الأمني بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة محورًا أساسيًا للحفاظ على الاستقرار الإقليمي.