الكويت تدين الاعتداء على قوات اليونيفيل في لبنان وتدعو لاحترام القرار 1701

أعربت وزارة الخارجية الكويتية، اليوم الأحد، عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم الذي استهدف قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، والذي أسفر عن إصابة أحد أفراد القوة خلال الاحتجاجات التي اندلعت على طريق مطار بيروت الدولي.

وأكدت الوزارة في بيانها رفض الكويت القاطع لجميع أشكال العنف والاعتداءات التي تستهدف القوات الأممية، مشددةً على أهمية الالتزام التام بقرارات الشرعية الدولية، لا سيما القرار رقم 1701، لما يمثله من ضرورة لضمان الأمن والاستقرار في لبنان. 

كما دعت إلى تعزيز التنسيق والتعاون بين الأمم المتحدة والأطراف المعنية من جهة، والحكومة اللبنانية من جهة أخرى، لضمان حماية أفراد البعثة الأممية والحدّ من أي تصعيد قد يهدد السلم في المنطقة.

وكانت الاحتجاجات قد اندلعت مساء السبت، بعد دعوة وجهها حزب الله لتنظيم اعتصام في منطقة جادة الإمام الخميني، بالقرب من طريق المطار القديم عند جسر الكوكودي. 

وشارك عدد كبير من المناصرين في التظاهرة، التي جاءت للتنديد بما وصفه الحزب بـ "التدخلات الإسرائيلية واستباحة السيادة الوطنية".

وخلال الاعتصام، اعترض المحتجون طريق دورية تابعة لقوات "اليونيفيل" أثناء مرورها في المنطقة، ما دفع عناصر الجيش اللبناني إلى التدخل سريعًا لتأمين مرور الدورية بأمان ومنع تفاقم الأوضاع.

وامتدت الاحتجاجات منذ مساء الجمعة، إذ عمد المتظاهرون إلى قطع الطرق المؤدية إلى مطار بيروت الدولي عبر إشعال إطارات السيارات، في خطوة تصعيدية تعبيرًا عن رفضهم لما وصفوه "بالضغوط والاعتداءات الإسرائيلية".

 وقد تطورت الأحداث لاحقًا إلى قيام المحتجين بإحراق إحدى السيارات التي كانت تقل مسؤولًا في "اليونيفيل"، ما أدى إلى إصابته بجروح نُقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.