جوتيريش يدعو لوقف إراقة الدماء في السودان والكونغو: لا حل عسكري والصراع يهدد المنطقة بالكامل

الأمين العام للأمم
الأمين العام للأمم المتحدة

 

دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل من أجل إحلال السلام وإنهاء المعاناة الإنسانية في السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية، محذرًا من خطورة استمرار النزاع المسلح في البلدين. 

وأكد جوتيريش، في كلمته أمام الاتحاد الأفريقي، أن السودان يعاني من أكبر أزمة نزوح ومجاعة في العالم، مشددًا على ضرورة وقف الأعمال العدائية فورًا ووقف تدفق الأسلحة وتمويل الصراعات.

وأشار جوتيريش إلى أن القتال المستعر في جنوب كيفو بجمهورية الكونغو الديمقراطية، نتيجة هجمات المسلحين المتواصلة، يهدد بدفع المنطقة إلى حافة الانهيار. 

وحثّ على ضرورة تجنب التصعيد الإقليمي بأي ثمن، مؤكدًا أنه "لا يوجد حل عسكري" للأزمة الحالية.

وفي سياق حديثه، تطرق الأمين العام إلى الإرث التاريخي الذي لا يزال يلقي بظلاله على القارة الأفريقية، قائلًا: "إفريقيا كانت ضحية لظلمين تاريخيين؛ الأول هو التأثير العميق للاستعمار، والثاني تجارة الرقيق عبر الأطلسي".

 وأضاف أن تداعيات الاستعمار، رغم مرور قرون على انتهائه، لا تزال تؤثر على حياة الأفارقة والأشخاص من أصل أفريقي حتى اليوم.

وشدد جوتيريش على أن إنهاء الاستعمار لم يكن حلًا كافيًا، داعيًا إلى اتخاذ خطوات جادة لتحقيق العدالة التعويضية، وإعادة النظر في السياسات الدولية التي تزيد من معاناة الشعوب الأفريقية.