انتقادات أوروبية لخطة ترامب وبوتين بشأن مفاوضات السلام في أوكرانيا
فاجأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأوروبيين مؤخرًا بإعلانه عن محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول الأزمة في أوكرانيا.
على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، أعلن المبعوث الخاص للولايات المتحدة لأوكرانيا وروسيا، كيث كيلوج، أن الأوروبيين لن يكونوا جزءًا من مفاوضات السلام المزمع عقدها بشأن النزاع في أوكرانيا، وهو ما أثار انتقادات حادة في العديد من العواصم الأوروبية.
ويأتي هذا الإعلان في وقت حساس، حيث ينتقد العديد من المسؤولين الأوروبيين هذا القرار.
في ألمانيا، أعرب روبرت هابيك، مرشح حزب الخضر لمنصب المستشار في الانتخابات المقبلة، عن معارضته الشديدة لهذا الطرح، معتبرًا أن خطة ترامب وبوتين للتفاوض على السلام في أوكرانيا محكوم عليها بالفشل.
وقال هابيك: "لا يمكن فرض سلام على الأوكرانيين، ولا بد أن يشترك الأوروبيون في أي عملية سلام".
وأشار هابيك إلى أن الولايات المتحدة لا يمكن أن يكون لها مصلحة في استمرار عدم الاستقرار في أوكرانيا، وأن الحل لا يمكن أن يتحقق إلا بتعاون كامل مع أوروبا.
وأضاف: "أوروبا هي أكبر داعم لأوكرانيا، ولا يمكن لأي خطة نجاح دون مشاركة فاعلة من الاتحاد الأوروبي".
وفي السياق ذاته، تُعقد اليوم الاثنين في باريس قمة أوروبية لمناقشة الموقف المستقبلي تجاه أوكرانيا، بحضور المستشار الألماني أولاف شولتس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وعدد من قادة دول الاتحاد الأوروبي.
وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، أكدت أن أوروبا يجب أن تكون موحدة في الضغط على بوتين، محذرة من الوقوع في فخ يهدف إلى تقسيم الاتحاد الأوروبي.
