ترامب يضع أوروبا في موقف محرج بشأن أوكرانيا

في خطوة مفاجئة وضعت أوروبا في موقف محرج، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دون التشاور مع الدول الأوروبية، عن بدء مفاوضات سلام في أوكرانيا عقب محادثة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
هذا الإعلان يأتي في وقت حساس، حيث يجتمع نحو 12 زعيمًا أوروبيًا في العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الاثنين، بهدف التنسيق والتباحث حول ردود فعلهم تجاه المبادرات الأمريكية المتعلقة بالصراع الأوكراني والأمن الأوروبي.
في تقرير نشره موقع "زون بورس" الفرنسي المتخصص، أكد أن هذه التصريحات الأمريكية أحرجت حلفاء واشنطن الأوروبيين، خاصة مع تصريح الجنرال المتقاعد كيث كيلوج، المبعوث الأمريكي إلى أوكرانيا، الذي أكد في مؤتمر ميونيخ للأمن أنه لا مكان للأوروبيين على طاولة المفاوضات حول أوكرانيا وهو ما أثار ردود فعل متفاوتة في الأوساط الأوروبية.
من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الذي ينضم إلى جولة المبعوثين الأمريكيين في الشرق الأوسط، إن الأيام المقبلة ستكشف ما إذا كان الرئيس الروسي بوتين جادًا في سعيه لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
في الوقت نفسه، أرسلت واشنطن وثيقة إلى العواصم الأوروبية للاستفسار عن استعدادها لتقديم الدعم لضمان أمن أوكرانيا.
يبدو أن هذا التوتر الجديد بين واشنطن وأوروبا بشأن دورهم في الأزمة الأوكرانية سيظل يشكل تحديًا كبيرًا في الفترة المقبلة.