سياسيون بجنوب اليمن: قوى الاحتلال اليمني تلعب دورًا بارزًا في نشر الأكاذيب لتشويه الحقائق

#المشهد_الجنوبي.. قال محللون سياسيون بجنوب اليمن إن جنوب اليمن يتعرض اليوم لحرب إبادة جماعية ممنهجة تقودها قوى الاحتلال اليمني بهدف محو هويته الوطنية الجنوبية وتصفية وجوده السياسي والاجتماعي والثقافي. هذه الهجمة الشرسة لم تعد مجرد صراع سياسي، بل تحولت إلى حرب إبادة تسعى لاجتثاث الجنوب من جذوره عبر التضليل الإعلامي، والتشويه السياسي، والتخريب الاقتصادي، والإرهاب الموجه ضد شعبه.
وأضافوا أن إن هذه الحرب لا تستهدف الجنوب فحسب، بل تهدد الأمن الإقليمي والدولي، مما يستوجب تصدّيًا فكريًا وسياسيًا وثقافيًا شاملًا، يكون مقنعًا للشارع الجنوبي، ومحرجًا لقوى الاحتلال اليمني، وجاذبًا لدول التحالف العربي، ومطمئنًا لدول مجلس الأمن الدولي، مع ضرورة كشف الحقائق التي يسعى الاحتلال لإخفائها.
وقالوا يجب على الشارع الجنوبي إدراك أن الحرب التي تشنها قوى الاحتلال اليمني ليست مجرد معركة سياسية عابرة، بل هي حرب إبادة منظمة تستهدف طمس هويته الوطنية والوجود الجنوبي سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا. فالهجمات الممنهجة، والتضييق الاقتصادي، واستهداف القيادات الجنوبية، كلها مؤشرات على أن الاحتلال اليمني يسعى لإضعاف الجنوب وتحويله إلى ساحة فوضى تخدم مصالحه.
لذا، لا بد أن يكون الخطاب الجنوبي تعبويًا، يعزز وحدة الصف الجنوبي، ويؤكد أن الصمود والنضال المستمر هما السبيل الوحيد لحماية الجنوب واستعادة حقوقه السيادية. ويجب أن يدرك أبناء الجنوب أن محاولات الاحتلال اليمني لكسر إرادتهم لن تنجح، وأن مشروع التحرير والاستقلال ليس مجرد حلم، بل واقع يفرضه نضال الأحرار وصمود القوات المسلحة الجنوبية بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي.
رغم الإدراك الواسع بين الجنوبيين لحجم المؤامرة التي تستهدفهم، إلا أن التحدي يكمن في تعزيز هذا الوعي وترجمته إلى خطوات عملية. لذا، من الضروري تكثيف الجهود الإعلامية والتوعوية عبر حملات إعلامية مكثفة، وندوات سياسية، وبرامج تدريبية تعزز الوعي الوطني وتكشف مخططات الاحتلال.
وأكد سياسيون بجنوب اليمن أن قوى الاحتلال اليمني تعلب دورًا بارزًا في نشر الأكاذيب لتشويه الحقائق عبر منصات إعلامية تمولها جهات معادية لقضية الجنوب. والتصدي لهذه الحملات يتطلب استثمارًا أكبر في الإعلام الجنوبي، ودعم الصحفيين الوطنيين، وتكثيف الوجود الجنوبي في وسائل الإعلام الإقليمية والدولية، إضافة إلى كشف التضليل الإعلامي بالأدلة والبراهين.
لتعزيز الخطاب الوطني الجنوبي، يجب أن يسعى الإعلام الجنوبي إلى توحيد الصف الجنوبي تحت قيادة موحدة، وتشجيع تنظيم المظاهرات والمسيرات السلمية في الداخل والخارج لكشف انتهاكات الاحتلال. كما ينبغي دعم القوات الجنوبية معنويًا، وتعزيز جاهزيتها العسكرية والأمنية، وإبراز انتصاراتها الميدانية.
يجب أن يكون الخطاب الجنوبي كاشفًا لمخططات الاحتلال اليمني أمام العالم، عبر فضح جرائمه الممنهجة، من اغتيالات استهدفت القيادات الجنوبية، واعتقالات تعسفية للناشطين والصحفيين، إلى الحصار الاقتصادي والتجويع المتعمد لشعب الجنوب، وتدمير البنية التحتية ونهب الثروات. كما يجب التأكيد على أن الاحتلال يعتمد على الخداع والتزوير لتشويه صورة الجنوب، ونشر الفوضى، ودعم الجماعات الإرهابية لضرب الأمن والاستقرار.
لماذا لا يرحل الاحتلال اليمني رغم ثورة شعب الجنوب ضده؟ ببساطة، لأن هدفه ليس الاحتلال فحسب، بل الإبادة والطمس الكامل للهوية الجنوبية، فهو يسعى لإبادة الجنوب ثقافيًا وسياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا لضمان عدم نهوضه مجددًا.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1