توغل إسرائيلي في ريف القنيطرة بسوريا

أفادت تقارير إعلامية بأن الجيش الإسرائيلي نفّذ، ظهر يوم الاثنين، عملية توغل في بلدة الأصبح بريف القنيطرة الجنوبي، حيث قامت وحدات عسكرية بإجراء عمليات استبيان استخبارية داخل البلدة.
ووفقًا لما نقله "تلفزيون سوريا"، فإن القوات الإسرائيلية حاولت من خلال هذه العمليات معرفة موقف السكان المحليين من تلقي مساعدات إغاثية وطبية وخدمية، إلا أن الأهالي أبدوا رفضًا قاطعًا لهذه المساعدات، في رسالة واضحة تعكس موقفهم الرافض لأي تواصل مع الجانب الإسرائيلي.
وأضاف المصدر ذاته أن هذا التوغل ليس الأول من نوعه، إذ شهد ريف القنيطرة تحركات مماثلة خلال الأيام الماضية.
فقد توغلت مجموعة عسكرية إسرائيلية، مساء الأربعاء الماضي، داخل قرية كودنا، حيث تجولت لمدة ساعتين قبل أن تنسحب دون تسجيل أي احتكاك مباشر مع الأهالي.
وفي تطور ميداني آخر، دخلت القوات الإسرائيلية بلدة صيدا الجولان، الواقعة على الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والقنيطرة، فجر الأربعاء.
وأقامت هناك حاجزًا مؤقتًا أوقف بعض المارة وأخضعهم لعمليات تفتيش دقيقة، وفقًا للمصدر.
وتأتي هذه التحركات في سياق ما وصفته إذاعة الجيش الإسرائيلي بـ "إنشاء منطقة أمنية داخل الأراضي السورية"، مؤكدة أن هذا الوجود لم يعد مؤقتًا.
وأشارت الإذاعة إلى أن إسرائيل تعتزم الاستمرار في وجودها الميداني في سوريا طوال عام 2025، مع تعزيز قواتها بثلاثة ألوية، مقارنة بكتيبة ونصف قبل السابع من أكتوبر الماضي.
وأوضحت الإذاعة أنه لا يوجد في الوقت الحالي أي جدول زمني واضح لإنهاء الوجود الإسرائيلي في هذه المنطقة الأمنية، ما يعكس استراتيجية إسرائيلية طويلة الأمد لضمان ما تصفه بـ "أمنها الاستراتيجي" في المنطقة الجنوبية من سوريا.
ويرى مراقبون أن استمرار هذه العمليات قد يزيد من التوترات في المنطقة، لا سيما في ظل الموقف الشعبي الرافض لهذا الوجود العسكري، والتخوف من تداعياته الأمنية والاجتماعية.