الذهب يواصل مفاجآته في السوق المصري.. أسعار اليوم تثير الجدل.. كم يبلع عيار ٢١؟

الذهب
الذهب

الذهب يواصل مفاجآته في السوق المصري، حيث شهدت أسعاره اليوم الثلاثاء 18 فبراير 2025، حالة من الاستقرار بعد سلسلة من الارتفاعات المتتالية التي شهدتها خلال الأيام الماضية، حيث استقر سعر جرام الذهب عند مستويات مرتفعة نسبيًا مقارنةً بالشهر الماضي.

 

ويأتي هذا الثبات في ظل تذبذب الأسعار العالمية، حيث تتأثر أسواق الذهب بعدة عوامل، منها تحركات أسعار الدولار، والتوترات الجيوسياسية، بالإضافة إلى قرارات الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة.

سجل سعر جرام الذهب عيار 24، وهو العيار الأكثر نقاءً والأعلى من حيث السعر، 4714 جنيهًا، ويعد هذا العيار من الخيارات الفاخرة التي يفضلها البعض، رغم أنه أقل انتشارًا في السوق المصري بسبب ارتفاع تكلفته، ويتميز هذا النوع من الذهب بكونه يحتوي على نسبة نقاء تصل إلى 99.9%، مما يجعله من أفضل الاختيارات للاستثمار طويل الأجل.

أما بالنسبة لعيار 21، وهو الأكثر تداولًا بين المصريين سواء في شراء الحلي أو الاستثمار، فقد بلغ سعره 4125 جنيهًا للجرام الواحد، ويعد هذا العيار الخيار المفضل لكثير من المواطنين، نظرًا لأنه يجمع بين الجودة والسعر المناسب مقارنةً بالعيارات الأخرى، وعادةً ما يكون الطلب على هذا العيار مرتفعًا في المناسبات والأعراس، حيث يشكل النسبة الأكبر من المشغولات الذهبية المتداولة في السوق المحلي.

وعن الذهب من عيار 18 فقد سجل اليوم سعر 3535 جنيهًا للجرام، ويعتبر هذا العيار من الخيارات الشائعة بين الشباب والفتيات نظرًا لتصاميمه العصرية وأسعاره الأقل مقارنةً بعيار 21 و24، كما يُفضله البعض في الاستثمار، رغم أن قيمته عند إعادة البيع تكون أقل من العيارات الأعلى نقاءً.

وبالنسبة للذهب من عيار 14، فقد بلغ سعر الجرام 2750 جنيهًا، ويعتبر هذا العيار هو الأرخص في السوق المصرية، ويستخدم غالبًا في المشغولات الذهبية ذات التصاميم الخفيفة التي تناسب أصحاب الميزانيات المحدودة ورغم أنه الأقل من حيث النقاء، إلا أنه لا يزال خيارًا متاحًا لمحبي اقتناء الذهب بأسعار معقولة.

أما سعر الجنيه الذهب، الذي يعد من أشكال الاستثمار الشهيرة لدى المصريين، فقد استقر اليوم عند 33،000 جنيه، ويتميز الجنيه الذهب بأنه لا يخضع لمصاريف مصنعية مرتفعة مثل المشغولات الذهبية، مما يجعله خيارًا مثاليًا لمن يرغب في الاستثمار دون تحمل تكاليف إضافية كبيرة.

تتأثر أسعار الذهب في مصر بعدة عوامل، بعضها مرتبط بالسوق المحلي، بينما يتأثر البعض الآخر بالتطورات العالمية، ومن أهم العوامل التي تتحكم في الأسعار ما يلي:

حركة أسعار الذهب عالميًا: يعتبر السوق المصري امتدادًا للسوق العالمي، إذ ترتبط الأسعار المحلية مباشرة بتغيرات سعر أوقية الذهب في البورصات العالمية، فإذا شهدت أسعار الذهب العالمية ارتفاعًا، ينعكس ذلك على السوق المصري، والعكس صحيح.

قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار: نظرًا لأن الذهب يتم تسعيره عالميًا بالدولار، فإن أي تغير في سعر الصرف يؤثر بشكل مباشر على الأسعار المحلية، وعندما يرتفع سعر الدولار أمام الجنيه، ترتفع أسعار الذهب حتى لو لم تتحرك الأسعار العالمية بشكل كبير.

حجم الطلب والعرض في السوق المحلي: يلعب الطلب الداخلي دورًا مهمًا في تحديد الأسعار، حيث تؤدي زيادة الإقبال على شراء الذهب، خاصة في المناسبات مثل الأعياد والمواسم الزواجية، إلى ارتفاع الأسعار، وعلى العكس، عندما يقل الطلب، قد تتراجع الأسعار نسبيًا.

القرارات الاقتصادية العالمية: قرارات البنوك المركزية، خاصة الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، تؤثر بشكل كبير على أسعار الذهب، فكلما ارتفعت أسعار الفائدة، يميل المستثمرون إلى تحويل أموالهم من الذهب إلى الأصول الأخرى ذات العوائد الأعلى، مما يؤدي إلى انخفاض سعر المعدن الأصفر.

 

عند شراء الذهب، لا يدفع المستهلك فقط سعر الجرام الخام، بل يُضاف إلى ذلك مصاريف المصنعية، والتي تختلف من محل لآخر ومن نوع إلى آخر.

وتتراوح قيمة المصنعية في السوق المصري بين 100 و150 جنيهًا للجرام الواحد، وقد تزيد أو تنقص حسب التصميم والعلامة التجارية للمشغولات الذهبية.

 

وعادةً ما تكون المصنعية أعلى في المشغولات الذهبية ذات التصاميم العصرية أو المصنوعة بعناية فائقة، بينما تكون أقل في السبائك والجنيهات الذهبية، حيث يكون الهدف الأساسي من شرائها هو الاستثمار وليس الزينة.

لذلك، يُنصح دائمًا بمقارنة أسعار المصنعية بين المحلات المختلفة للحصول على أفضل سعر ممكن.

 

متابعة الأسعار بشكل يومي: نظرًا لتقلبات السوق، من المهم متابعة الأسعار قبل اتخاذ قرار الشراء أو البيع، خاصةً في فترات التغيرات السريعة.

 

شراء الذهب من مصادر موثوقة: يُفضل التعامل مع محلات معروفة وموثوقة لضمان الحصول على ذهب بجودة عالية وبفواتير رسمية.

 

الاحتفاظ بالفواتير والشهادات: من الضروري الاحتفاظ بالفاتورة التي تحتوي على جميع تفاصيل الذهب المشترى، مثل الوزن والعيار وقيمة المصنعية، لضمان إمكانية إعادة البيع دون أي مشاكل.

 

التفكير في الاستثمار بعيد المدى: الذهب يعد من الأصول التي تحافظ على قيمتها بمرور الوقت، لذا يُفضل الاستثمار فيه كملاذ آمن خلال فترات الأزمات الاقتصادية.

 

يتوقع العديد من الخبراء أن تستمر أسعار الذهب في التذبذب خلال الفترة المقبلة، وسط ترقب الأسواق لقرارات اقتصادية عالمية، خاصة فيما يتعلق بأسعار الفائدة الأمريكية والتوترات الجيوسياسية في بعض الدول.

وقد يتجه الذهب إلى تسجيل ارتفاعات جديدة إذا استمرت العوامل الداعمة له في الأسواق العالمية، خاصةً إذا شهد الدولار ضعفًا أو استمرت الأزمات الاقتصادية العالمية.

ويبقى الذهب واحدًا من أهم الأصول التي يلجأ إليها الأفراد والمستثمرون لحماية مدخراتهم، سواء من خلال شراء المشغولات الذهبية أو الاستثمار في السبائك والجنيهات الذهبية، ومع استمرار حالة عدم اليقين في الأسواق، يظل الذهب أحد أكثر الملاذات أمانًا للثروة.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1