لافروف: أوروبا تسعى لهدنة لخداع موسكو وإعادة تسليح كييف استعدادًا لمواصلة الحرب

اتهم وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، الدول الأوروبية بعدم السعي لتحقيق السلام في أوكرانيا، بل باستخدام المفاوضات كغطاء لتمديد الصراع.
وأوضح لافروف أن الهدف الحقيقي لبعض العواصم الغربية من التفاوض هو التوصل إلى هدنة مؤقتة تمنحهم فرصة لإعادة تسليح كييف، وليس لوضع حد للنزاع المستمر منذ عام 2014.
وأشار الوزير الروسي، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "تاس" الروسية، إلى أن الجهود الأوروبية فشلت مرارًا في تحقيق تسوية للأزمة، خاصة من خلال اتفاقيات مينسك التي تم التفاوض عليها بوساطة فرنسية ألمانية.
وأكد لافروف أن هذه الاتفاقيات، التي كان يُفترض أن تؤدي إلى تهدئة الوضع في دونباس، لم تُنفذ بشكل جاد، ما أدى إلى استمرار الحرب وتفاقمها.
وقال لافروف: "لا أدري ما الذي يمكن للدول الأوروبية فعله على طاولة المفاوضات إذا كان هدفها الخروج بهدنة خادعة، بينما تواصل العمل خلسة على إطالة أمد الصراع فما الجدوى إذًا من دعوتها للمشاركة؟".
وأضاف أن روسيا تدرك تمامًا الأهداف الحقيقية وراء هذه التحركات، معتبرًا أن الحديث عن جهود سلام أوروبية لا يتجاوز كونه ستارًا لإخفاء نوايا دعم كييف عسكريًا، وتحويل أوكرانيا إلى ساحة مواجهة طويلة الأمد.
واختتم لافروف تصريحاته بالتأكيد على أن موسكو لن تنخدع بمثل هذه المحاولات، وستواصل العمل وفق مصالحها الاستراتيجية لضمان أمنها القومي واستقرار الأوضاع في المناطق التي تشهد صراعًا.