الترويج لعملة "دولار ليبرا" المشفرة فى الأرجنتين يثير جدلا واسعا

تعرض الرئيس الأرجنتيني الليبرالي، خافيير مايلي، لانتقادات حادة من المعارضة في بلاده، بعد ترويجه لعملة رقمية، أطلق عليها "دولار ليبرا"، وذلك على حسابه الخاص على موقع "X"، بعد دقائق من بدء التداول عليه، وأثار الترويج لهذه العملة جدلا واسعا فى الأرجنتين.
وصعدت العملة الرقمية بسرعة صاروخية لتتجاوز 4 دولارات قبيل انهيارها وهبوطها إلى أقل من 50 سنتًا.
وأشارت صحيفة لا كلارين الأرجنتينية إلى أن الرئيس روج للعملة رقمية، حيث جذب المستثمرين بالعملات الرقمية إليها ليتضخم السعر مع ازدياد الطلب، لكن سرعان ما بادروا بسحب أموالهم من التداول.
وتشير الصحيفة إلى أن معارضين سياسيين في الأرجنتين أقاموا عشرات الدعاوى القضايا ضد الرئيس مايلي.
وعلق مكتب ميلى على الأنباء، قائلًا إن الرئيس التقى مرتين بممثلي الشركات التي تطلق العملة، لكنه "ليس ضالعًا في أي نقطة" من مراحل إطلاقها ودوّن على موقعه عن هذه العملة كجزء من ترويجه "اليومي" للشركات الأرجنتينية.
وأضاف المكتب أن الرئيس طلب من الفرع التنفيذي لمكتب مكافحة الفساد إجراء تحقيقات حول ما إذا كان هناك أي خطأ قد ارتكبه بنفسه أو أي طرف حكومى آخر.
وانتقد محللون خطوة الرئيس الأرجنتيني، الذي كان في السابق خبيرًا اقتصاديًا مواليًا للقطاع الخاص، وتمكن من ترويض أزمة معدلات التضخم المتصاعدة في البلاد من خلال فرضه لبرنامج تقشف شامل، وقام بصياغة تحالفات عالية المستوى مع قيادات الشركات التكنولوجية في الأرجنتين والولايات المتحدة.
ويقول مدير شؤون الأمريكتين في شركة "هورايزون إنجيدج" الاستشارية، مارسيلو جارسيا، سيغذي ذلك الشكوك المثارة فعليًا بشأن الكفاءة السياسية للحكومة، كما يزيد من المخاوف بأن الأخطاء التلقائية يمكن لها أن تضر ببرنامج الإصلاح."
وتراجعت أسعار الأسهم في البورصة الأرجنتينية بأكثر من 5 % أمس الاثنين، بينما هبطت عملة البيزو بنسبة 2 % مقابل الدولار في سوق التداول الموازي الرئيسي.