تصاعد العنف في السودان.. تحذيرات أممية من كارثة إنسانية وارتفاع أعداد الضحايا
حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من تفاقم العنف في مناطق عدة من السودان، معبّرًا عن قلقه البالغ إزاء تزايد الهجمات التي تستهدف المدنيين.
وأوضح المكتب في بيان له، الثلاثاء، أن الوضع الأمني يزداد سوءًا، وسط تقارير عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا، إضافة إلى انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، من بينها حالات اغتصاب ونزوح جماعي.
وأشار البيان إلى أن هجومًا مروعًا استهدف مدينة القوتينة في ولاية النيل الأبيض، الأحد الماضي، وأسفر عن مقتل أكثر من 150 شخصًا، بينما تعرضت عشرات النساء للعنف الجنسي، وأجبرت مئات العائلات على الفرار بحثًا عن الأمان.
وفي شمال دارفور، تتواصل الاشتباكات العنيفة حول مخيم زمزم للنازحين، ما يعرض المدنيين هناك لخطر داهم. وقد أودت الهجمات الأخيرة بحياة ما لا يقل عن 17 شخصًا، فضلًا عن تدمير أجزاء واسعة من السوق الرئيسية، التي تعدّ شريان الحياة لسكان المخيم.
وفي سياق متصل، حذّر "أوتشا" من تداعيات القنابل غير المنفجرة في إقليم كاليه بجنوب كيفو في جمهورية الكونغو الديمقراطية، مؤكدًا ضرورة التحرك العاجل لإزالتها لحماية المدنيين.
ولفت إلى اندلاع مواجهات دامية بين القوات المسلحة الكونغولية والجماعات المسلحة غير الحكومية في منطقتي روزيزي وأوفيرا، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى ونقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية داخل المرافق الصحية.
وأكدت الأمم المتحدة أن تدهور الوضع الإنساني في السودان وجنوب كيفو يستدعي استجابة دولية عاجلة، محذرة من أن استمرار العنف سيؤدي إلى كارثة إنسانية واسعة النطاق في المنطقة.
