بلجيكا تدعو إلى اندماج الصناعات الدفاعية الأوروبية لمواجهة تهديدات واشنطن
في ظل تصاعد القلق الأوروبي بشأن التوجهات الأمريكية تجاه القارة، دعا وزير الدفاع البلجيكي، ثيو فرانكين، إلى إعادة هيكلة قطاع الصناعات الدفاعية الأوروبي عبر دمج الشركات العملاقة في كيانات كبرى قادرة على تلبية الاحتياجات العسكرية بكفاءة أعلى.
وفي تصريحات خاصة لصحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، أكد فرانكين أن عواصم الاتحاد الأوروبي، إلى جانب لندن، بدأت بالفعل محادثات طارئة لبحث سبل تعزيز القدرات الدفاعية وزيادة الإنفاق العسكري، في ظل مخاوف من إمكانية إبرام واشنطن صفقة سلام مع موسكو قد تغير موازين القوى، وتهدد الأمن الأوروبي.
وأشار الوزير البلجيكي إلى أن الانقسام الحالي في قطاع الصناعات الدفاعية الأوروبية أدى إلى تكرار المشروعات بين الدول، ما أسفر عن طلبيات صغيرة، وارتفاع تكاليف الصيانة، وانخفاض الكفاءة التشغيلية.
وأكد أن أوروبا تحتاج إلى صناعة دفاعية أكثر تكاملًا، مضيفًا: "نحن بحاجة إلى إنتاج أفضل، والعمل معًا بشكل أوثق".
وتأتي هذه التصريحات بعد تحذيرات وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيجسيث، الأسبوع الماضي، بأن الوجود العسكري الأمريكي في أوروبا "لن يستمر إلى الأبد"، وهو ما أثار قلق العواصم الأوروبية من احتمال انسحاب نحو 90 ألف جندي أمريكي مع المعدات العسكرية المتمركزة في القارة.
وشدد فرانكين على أن الإدارة الأمريكية الحالية تمثل "دعوة لليقظة"، مشيرًا إلى أن الأشهر الـ 12 المقبلة قد تشهد عمليات اندماج واسعة في قطاع الدفاع الأوروبي.
وأوضح أن القارة بحاجة إلى تشكيل أربع شركات دفاعية كبرى على غرار راينميتال وإيرباص وثاليس، معتبرًا أن هذه الخطوة ستسهم في تحسين جودة المنتجات العسكرية وخفض تكاليف التصنيع.
