رغم خبراته.. ترامب يمنع إيلون ماسك من المشاركة فى "القرارات الفضائية"

ترامب وايلون ماسك
ترامب وايلون ماسك

كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ان الملياردير ايلون ماسك المعني بإدارة وكالة الكفاءة الحكومية والمقرب منه لن يشارك في القرارات التي تصدرها إدارته بما يتعلق بالفضاء، وفقا لوكالة رويترز.

خلال حديث مع الصحفيين سئل ترامب عن احتمال وجود تضارب مصالح فيما يتعلق بايلون ماسك وإجراءات تقليص إنفاق الحكومة وقال الرئيس الامريكي: "لن نسمح لإيلون بالمشاركة في أي شيء يتعلق بالفضاء.. إيلون بالنسبة لي وطني، ولذلك يمكنكم اعتباره موظفا. يمكنكم اعتباره مستشارا. يمكنكم أن تسموه ما تريدون، ولكنه وطني يحب أمريكا ويريد ان يري البلاد تتجه إلى الأفضل"

أثار تعيين ماسك في إدارة دونالد ترامب جدلا، حيث كلف بقيادة جهود تقليص إنفاق الحكومة الفيدرالية عبر وزارة الكفاءة الحكومية، وهي مبادرة تهدف إلى خفض النفقات وإعادة هيكلة الإدارات الحكومية، ويتمثل دوره في التدقيق بعمل الوكالات الفيدرالية وتقليل البيروقراطية، وهو ما يشمل فصل آلاف الموظفين وإلغاء البرامج غير الضرورية.

وأشار التقرير إلى ان وجود ماسك في الحكومة أثار مخاوف بشأن تضارب المصالح، خاصة مع امتلاكه شركات كبرى مثل سبيس إكس وتسلا، مما دفع ترامب إلى التأكيد على عدم إشراكه في أي قرارات تتعلق بالفضاء لتجنب تأثير مصالحه التجارية على السياسات الحكومية، وفي حين يرى مؤيدوه أنه قد يجلب نهجا ابتكاريا لإصلاح الإنفاق الفيدرالي، يحذر معارضوه من أن نفوذه قد يمنحه امتيازات اقتصادية ضخمة.

من المعروف عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اهتمامه بالتوسع في الفضاء، ففي خطاب تنصيبه يناير الماضي كانت فكرة غزو الفضاء حاضرة بقوة وتعهد ترامب في الخطاب بأن ترفع الولايات المتحدة العلم الأمريكي فوق كوكب المريخ، وتابع قائلًا: "لا أمة مثل امتنا ولا طموح مثل طموحنا".

وفى ولايته الرئاسية الأولي، أعلن ترامب عن تأسيس قوة الفضاء الأمريكية في عام 2019، وهي الخطوة التي قابلتها روسيا بسلسلة تطوير لقدراتها في هذا المجال، وسبق وأن حذرت من أنها قد تستهدف الأقمار الاصطناعية المدنية الأمريكية إذا ما استخدمت لدعم العمليات العسكرية في أوكرانيا. وبالفعل، قدمت واشنطن دعمًا واسعا لأوكرانيا من خلال تقنيات مثل نظم تحديد المواقع العسكرية، والتجسس، والرادارات، والاتصالات العسكرية.