استعادة الدولة.. معركة الجنوبيون المفتوحة على كل الاتجاهات (تقرير صوتي)
مع كل أزمة يعاني منها الجنوبيون.. يدركون جيدًا أن حل أزماتهم المتتالية لا يكمن إلا في استعادة دولة الجنوب.. ذلك الحلم الذي بات يراود أبناء الجنوب في صحوهم ومناهم.. في ظل تردي أوضاعهم المعيشية الناتجة عن سوء إدارة الحكومة الشرعية للأوضاع على الرغم من وجود الحكومة بالكامل في عاصمة الجنوب والجنوبيين "عدن".
إن الجنوب يعيش أزمات لم تعد أزمات عابرة.. إذ يعاني من تردي الأوضاع المعيشية لمواطنيه فضلًَا عن تدني واضح لسعر العملة المحلية جراء ممارسات الحوثيين، وهي المعاناة التي يستخدمها الحوثيين كورقة ضغط على الأهالي لفرض واقع جديد غير قابل للقبول. وهو ما يفتح جبهات عدة أمام الجنوبيين لتحقيق حلمهم.
وردًا على ذلك يدرك أبناء الجنوب بأن تلك الأزمات لا يمكنها أن تمر على هذات النحو.. فينظمون الاحتجاجات والإضرابات ما يشكل صرخة شعبية تعبر عن رفض الجنوبيين لأية ممارسات أخرى يمكنها أن تشكل ضغطًا على الأهالي لوقف تحقيق حلمهم باستعادة الجنوب... ووقف دعمهم للمجلس الانتقالي الجنوبي الداعي والراعي الشرعي الوحيد للقضية الجنوبية.
ويرتكن أبناء الجنوب في سبيل تحقيق حلمهم أيضًا إلى ضرورة التعريف بالقضية أمام المجتمع الدولي، وهو التكتل الذي قد يوافق على فرض الواقع الجديد بقبول دولة الجنوب على أرضه التاريخية، وتحويله من ملف ثانوي للنقاش إلى ملف رئيسي على مائدة مناقشات العالم في القريب العاجل. وهو ما يستوجب اصطفافًا كبيرًا خلف المجلس الانتقالي الجنوبي وقائده اللواء عيدروس الزبيدي.
لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
