مصر وإسبانيا تعززان شراكتهما الاستراتيجية وسط إشادة بفرص النمو الاقتصادي

شهدت زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى إسبانيا ترحيبًا واسعًا من المسؤولين الإسبان، الذين أكدوا على أهمية العلاقات التجارية بين البلدين وفرص التعاون في مختلف القطاعات الاقتصادية.
وأكد نائب رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة الإسبانية، إينيجو فرنانديز دي ميسا، أن مصر تعد أحد الاقتصادات الرئيسية في إفريقيا، وتمتلك إمكانات هائلة للنمو بدعم من شركاء استراتيجيين مثل الشركات الإسبانية.
وأضاف أن لقاء الأعمال الذي عُقد خلال الزيارة يعكس "أهمية" الروابط التجارية بين القاهرة ومدريد.
من جانبه، شدد وزير الاقتصاد والتجارة الإسباني، كارلوس كويربو، على رغبة إسبانيا في تعزيز علاقاتها الاستراتيجية مع مصر، لافتًا إلى أن الشركات الإسبانية تمتلك فرصًا كبيرة في قطاعات رئيسية، مما يجعلها شريكًا مثاليًا في التنمية الاقتصادية.
كما دعا كويربو إلى الاستفادة من جميع الأدوات المالية والمؤسسية لدفع عجلة التعاون بين البلدين.
في السياق ذاته، أبدى رئيس غرفة التجارة الإسبانية، خوسيه لويس بونيت، اهتمام الشركات الإسبانية بتوسيع التعاون مع مصر في مجالات النقل والطاقة والمياه والدفاع والتكنولوجيا الصناعية والسياحة.
وأشادت وسائل الإعلام الغربية بزيارة السيسي إلى مدريد، حيث اعتبرتها صحيفة "الإكونوميستا" الإسبانية خطوة مهمة لتعزيز الشراكة الاقتصادية، فيما أكدت صحيفة "الديباتي" أن الزيارة تأتي في توقيت حساس، خاصة في ظل التوترات في غزة، إذ يتبنى الجانبان موقفًا موحدًا ضد أي عمليات تهجير قسري لسكان القطاع.
ومن المتوقع أن تُتوَّج الزيارة بتوقيع اتفاقية تهدف إلى رفع مستوى العلاقات الثنائية بين مصر وإسبانيا إلى شراكة استراتيجية، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين.