ماكرون يقود تحركًا أوروبيًا لعرقلة اتفاق التجارة بين الاتحاد الأوروبي وأمريكا اللاتينية

ماكرون
ماكرون

 

يسعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى تشكيل تحالف داخل الاتحاد الأوروبي لمنع بروكسل من المضي قدمًا في اتفاقية التجارة الحرة مع دول تكتل "ميركوسور" في أمريكا اللاتينية، محذرًا من تأثيرها السلبي على المزارعين الفرنسيين.

جاءت تصريحات ماكرون خلال افتتاح المعرض الزراعي السنوي في باريس، حيث شدد على أن المزارعين لا ينبغي أن يكونوا "أداة للتكيف مع القوة الشرائية أو اتفاقيات التجارة"، وفقًا لما نقلته مجلة "بوليتيكو" الأوروبية.

وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، قد توصلت إلى الاتفاق في ديسمبر الماضي بعد 25 عامًا من المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي ودول "ميركوسور"، التي تضم البرازيل والأرجنتين وأوروجواي وباراجواي، بالإضافة إلى فنزويلا وبوليفيا.

ورغم إبرام الاتفاق، فإنه لا يزال بحاجة إلى تصديق 15 دولة على الأقل، تمثل 65% من سكان الاتحاد الأوروبي، حتى يصبح ساريًا.

ويُتوقع أن تسهم الاتفاقية في تعزيز الاقتصاد الأوروبي عبر خفض الرسوم الجمركية على صادرات تشمل السيارات والنبيذ والمنسوجات والمعدات التقنية، فضلًا عن تسهيل وصول الاتحاد الأوروبي إلى المواد الخام مثل الليثيوم والمنتجات الزراعية.

إلا أن فرنسا تقود جبهة معارضة، خوفًا من تداعيات الاتفاق على قطاعها الزراعي، حيث ترى أنه قد يؤدي إلى تدفق المنتجات الزراعية القادمة من أمريكا اللاتينية بأسعار منخفضة، مما قد يُضر بالمزارعين الأوروبيين، وخاصة الفرنسيين.