العراق يحذر من تداعيات الأوضاع في سوريا: تهديدات أمنية متزايدة وتحركات ضد داعش

أكد رئيس جهاز المخابرات الوطني العراقي، حميد الشطري، أن التطورات الجارية في سوريا تلقي بظلالها على الأوضاع الأمنية في العراق، مشيرًا إلى أن بغداد وجهت رسائل مباشرة إلى دمشق بشأن التهديدات المتزايدة، لا سيما المتعلقة بوجود خلايا تابعة لتنظيم "داعش" في باديتي حمص والشام.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) عن الشطري أن العراق يراقب بقلق استمرار وجود نحو ألفي عنصر من التنظيم الإرهابي داخل سجون الحسكة، ما يشكل خطرًا أمنيًا يتطلب تنسيقًا مشتركًا بين البلدين.

وجاءت تصريحات الشطري خلال مشاركته في فعاليات مؤتمر "حوار بغداد"، حيث شدد على أن "الأحداث الأخيرة في سوريا تشكل نقطة تحول في المنطقة"، معربًا عن أمله في أن تسهم في تعزيز الاستقرار، رغم استمرار المخاوف المرتبطة بوجود جماعات مسلحة ومناطق صراع.

وأضاف المسؤول العراقي أن "الساحتين العراقية والسورية مترابطتان بشكل وثيق، وأي تصعيد في سوريا ينعكس على العراق والعكس صحيح". 

وأكد أن بغداد أرسلت رسائل أمنية واضحة إلى دمشق بشأن خطورة تحركات الجماعات المتطرفة، مشيرًا إلى أن العراق عانى خلال الفترة الماضية من تدفق الانتحاريين وتهريب المواد المخدرة عبر الحدود المشتركة.

وشدد الشطري على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية لمواجهة هذه التهديدات، محذرًا من تداعيات استمرار التوتر في سوريا على الأمن العراقي والمنطقة بأسرها.