الإثنين 24 فبراير 2025
booked.net

نتنياهو رفض طلب الشاباك باغتيال السنوار قبل طوفان الأقصى

نتنياهو
نتنياهو

 

كشفت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن تفاصيل جديدة تتعلق بقرارات أمنية حساسة داخل إسرائيل سبقت هجوم 7 أكتوبر على جنوب البلاد، مشيرة إلى أن رئيس جهاز الشاباك، رونين بار، طلب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تنفيذ عملية اغتيال تستهدف قائد حركة حماس، يحيى السنوار، قبل ستة أيام من اندلاع العملية، إلا أن نتنياهو رفض هذا المقترح.

ووفقًا للتقرير، فإن هذا الطلب قُدم في الأول من أكتوبر 2023، في وقت كانت فيه الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تراقب مؤشرات تصعيد على حدود غزة، لكن نتنياهو لم يوافق على تنفيذ العملية، رغم تحذيرات الشاباك من تحركات مريبة لحماس، والتي اعتُبرت لاحقًا تمهيدًا للهجوم المفاجئ على المستوطنات الإسرائيلية.

من جانبه، نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي صحة هذه المعلومات، مؤكدًا أن الاجتماع الذي جرى حينها تضمن مناقشات حول عمليات اغتيال محتملة في غزة، إلا أن رئيس الشاباك اقترح، عوضًا عن ذلك، تقديم حوافز مدنية لحماس بهدف تحقيق التهدئة.

وأشار التقرير، الذي استند إلى تحقيقات داخلية أجراها الشاباك حول الإخفاقات الأمنية في 7 أكتوبر، إلى أن الجهاز الاستخباراتي أخطأ في تقدير نوايا حماس بشكل كبير. 

فقبل ثلاث ساعات فقط من بدء الهجوم، اجتمع رونين بار مع كبار مسؤولي الجهاز، بعدما تلقى معلومات تفيد بأن حماس تتصرف بشكل غير معتاد، من بينها تشغيل عدد كبير من بطاقات SIM الإسرائيلية في غزة وتحركات مكثفة لقيادات جناحها العسكري داخل الأنفاق.

في البداية، اعتقد رئيس الشاباك أن الحركة تستعد لغزو إسرائيل، لكنه سرعان ما بدأ يشكك في ذلك بعد أن تلقى تفسيرات أخرى من كبار ضباطه. ومع ذلك، أرسل الجهاز وحدات خاصة إلى حدود غزة تحسبًا لوقوع هجوم محدود.

وفي صباح يوم 7 أكتوبر، قرر الشاباك إلغاء اجتماع أمني كان مقررًا عقده في 8 أكتوبر، خشية أن تفسره حماس على أنه إشارة لاستعداد إسرائيلي للتصعيد. 

كما تم توجيه المعلومات الاستخباراتية إلى السكرتير العسكري لنتنياهو، الجنرال آفي جيل، غير أن رئيس مكتب رئيس الشاباك لم يتصل به سوى في الساعة 6:13 صباحًا، أي بعد أن بدأ الهجوم بالفعل.

هذه المعلومات، التي تأتي ضمن تحقيقات حول الإخفاقات الأمنية، تثير تساؤلات حادة داخل إسرائيل حول طريقة تعامل القيادة السياسية والعسكرية مع التهديدات السابقة للهجوم، ومدى تأثير قرارات نتنياهو على مسار الأحداث اللاحقة.