تصعيد جديد.. كوريا الشمالية تهدد برد حازم على مجموعة مراقبة العقوبات

في تصعيد جديد للتوترات في شبه الجزيرة الكورية، حذرت كوريا الشمالية اليوم الاثنين من أنها ستتخذ إجراءات "حازمة" ضد مجموعة مراقبة العقوبات التي تقودها كوريا الجنوبية، والتي بدأت نشاطها رسميًا لضمان تنفيذ عقوبات الأمم المتحدة المفروضة على بيونغ يانغ بسبب برامجها النووية والصاروخية.

ووفقًا لوكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية، جاء هذا التحذير في أعقاب الاجتماع الافتتاحي للجنة التوجيهية لفريق رصد العقوبات متعدد الأطراف (MSMT)، الذي أنشأته كوريا الجنوبية بالتعاون مع عشر دول أخرى، بينها الولايات المتحدة واليابان، في أكتوبر الماضي، بهدف تطبيق العقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية.

ووصف رئيس مكتب السياسة الخارجية في وزارة الخارجية الكورية الشمالية الفريق الجديد بأنه "مجموعة أشباح غير قانونية وإجرامية"، متوعدًا بأن "القوى المعادية" ستدفع "ثمنًا باهظًا" لمحاولتها عرقلة ما وصفه بممارسة كوريا الشمالية لحقوقها السيادية.

وأكد المسؤول الكوري الشمالي أن بلاده لن تسعى إلى رفع العقوبات المفروضة عليها، لكنها لن تتهاون مع "الاستفزازات" التي تهدد سيادتها تحت ذريعة تنفيذ العقوبات الدولية، مشددًا على أن بيونغ يانغ سترد بقوة على أي محاولات للمساس بمصالحها.

وأشار إلى أن مسألة التفاوض بشأن العقوبات لم تعد ذات أهمية لكوريا الشمالية، مضيفًا أن "التخلص من العقوبات عبر المفاوضات لم يعد أمرًا يشغلنا منذ فترة طويلة، ولم نعد نعتبر العقوبات قضية قابلة للنقاش أو المساومة".

وتأتي هذه التطورات بعد أن قامت 11 دولة، بقيادة كوريا الجنوبية، بتشكيل فريق رصد العقوبات عقب حل لجنة المراقبة التابعة لمجلس الأمن الدولي في أبريل الماضي، نتيجة لاستخدام روسيا حق النقض (الفيتو) ضد تمديد عملها.