اليابان تخصص 3.2 مليون دولار لتعزيز الرعاية الصحية للاجئي الروهينجا في بنجلاديش

في خطوة تعكس التزامها بالدعم الإنساني، أعلنت حكومة اليابان تخصيص 3.2 مليون دولار أمريكي (ما يعادل 500 مليون ين ياباني) لتعزيز جهود منظمة الصحة العالمية في الحد من الأمراض والوفيات التي يمكن الوقاية منها بين لاجئي الروهينجا والمجتمعات المضيفة في كوكس بازار وبهاسان تشار ببنجلاديش.
ووفقًا لبيان صادر عن الأمم المتحدة، سيتيح هذا التمويل توفير الخدمات الصحية الأساسية لأكثر من مليون شخص، في ظل استمرار أزمة الروهينجا الإنسانية منذ ثماني سنوات، مما يجعلها واحدة من أكبر الأزمات الممتدة عالميًا.
ويواجه اللاجئون أوضاعًا معيشية قاسية، حيث يعتمدون بشكل أساسي على المساعدات الإنسانية، ويظلون معرضين لمخاطر تفشي الأوبئة مثل الكوليرا، التهاب الكبد، وحمى الضنك.
ويزداد الوضع تعقيدًا بالنظر إلى أن نصف اللاجئين هم أطفال دون سن 18 عامًا، و51٪ منهم من النساء، مما يجعلهم أكثر هشاشة أمام الظروف الصحية المتدهورة في المخيمات.
ويهدف المشروع إلى تعزيز قدرة القطاع الصحي الذي تقوده منظمة الصحة العالمية على الاستعداد لمواجهة التحديات الوبائية، ومراقبة الصحة العامة، وتحسين آليات الاستجابة للأمراض المعدية.
ومن بين الأنشطة الرئيسية المخطط لها، دعم تدريب الكوادر الصحية، وتأمين الإمدادات الطبية الأساسية، خصوصًا لعلاج التهاب الكبد الوبائي سي، إلى جانب مراقبة وتقييم خدمات الرعاية الصحية وتحليل اتجاهات انتشار الأمراض في المنطقة.
ومن المقرر تنفيذ المشروع على مدى 12 شهرًا، على أن يستفيد منه نحو 1.1 مليون شخص من لاجئي الروهينجا والمجتمع المحلي المضيف، في محاولة لتعزيز الاستجابة الصحية وتحسين الظروف المعيشية في تلك المناطق المنكوبة.