الثلاثاء 25 فبراير 2025
booked.net

الإمارات تشارك الكويت عيدها الوطني

الإمارات تشارك الكويت
الإمارات تشارك الكويت عيدها الوطني

في وقت تتوثق فيه العلاقات الأخوية بين البلدين وتمضي إلى آفاق أرحب، تشارك دولة الإمارات الكويت احتفالاتها بأعيادها الوطنية في 2025.


وتحتفي الكويت في 25 فبرايرمن كل عام بعيدها الوطني وهو ذكرى استقلالها من الاستعمار البريطاني قبل 64 عاما، وفي 26 من الشهر ذاته بذكرى تحريرها عام 1991 من الغزو العراقي.

ويعد هذا ثاني عيد وطني يحل في عهد أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح الذي تولى مقاليد الحكم في 16 ديسمب ركانون الأول 2023.


وبهذه المناسبة، تشارك دولة الإمارات، الكويت احتفالاتها بعيدها الوطني، وذلك تجسيدا لعمق العلاقات الأخوية والإستراتيجية التي تربط القيادتين والشعبين الشقيقين.

وأمس الإثنين، حضر الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، حفل الاستقبال الذي أقامه سفير الكويت لدى الإمارات جمال محمد الغنيم، بمناسبة اليوم الوطني الـ64.

وحضر الحفل الذي أقيم في فندق فيرمونت باب البحر بأبوظبي، أيضا، الشيخ محمد بن نهيان بن مبارك آل نهيان، وعمر عبيد الحصان الشامسي وكيل وزارة الخارجية، وعدد من المسؤولين ورؤساء البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية المعتمدين لدى دولة الإمارات.

وفي كلمة له في الحفل، أكد الغنيم متانة أواصر الأخوة والوشائج الوثيقة التي تربط الإمارات والكويت قيادة وشعبا.

وأعرب عن تطلعه إلى بذل كل جهد وعمل من أجل الارتقاء بهذه العلاقات إلى آفاق أرحب وأوسع في جميع المجالات.

الإمارات تشارك الكويت أعيادها الوطنية


وتحل هذه المناسبة في وقت تواصل فيه العلاقات الثنائية بين الإمارات والكويت، مسارها التصاعدي في جميع المجالات بفضل توجيهات ودعم قيادتي البلدين، وحرصهما المشترك على التشاور والتنسيق المستمر بما يخدم مصالح الجانبين ويسهم في تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك.

ويجمع البلدين تاريخ غني من العلاقات الأخوية والروابط الاجتماعية والاقتصادية الممتدة لسنوات طويلة.

وقد كانت الكويت من أوائل الدول التي أقامت علاقات رسمية ودبلوماسية مع الإمارات بعد قيام اتحاد الدولة في عام 1971.

وتم افتتاح سفارة الإمارات لدى الكويت في عام 1972.

كما تم افتتاح سفارة دولة الكويت في أبوظبي في العام ذاته.
وقبل أيام شارك كل من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت في لقاء أخوى بالرياض، الجمعة، شارك فيه أيضا عدد من قادة دول مجلس التعاون الخليجي والأردن ومصر، في إطار التنسيق والتشاور وتعزيز التعاون العربي.

ويجسد المستوى العالي للتنسيق المتبادل بين الإمارات والكويت حيال جميع القضايا الثنائية والعربية والدولية، حجم التطور في العلاقات بين الدولتين بما يخدم مصلحة الجانبين ويعزز وحدة وتماسك البيت الخليجي والعربي عموما.


ويعد اللقاء الذي جمع الزعيمين في الرياض هو الثاني بينهما خلال نحو 3 شهور، بعد القمة التي جمعتهما خلال "زيارة دولة" أجراها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى الكويت في 10 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

زيارةٌ رسمت خلالها الكويت لوحة حب استثنائية لدولة الإمارات وقيادتها عبر استقبال رسمي وشعبي مهيب.

وجاءت "زيارة دولة"، التي تعد أرفع أنواع الزيارات الرسمية، بعد زيارة مماثلة أجراها أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح لدولة الإمارات في 5 مارس/آذار الماضي، وقوبل خلالها بحفاوة بالغة.

وتبادُل هذا النوع من الزيارات يحمل رسائل ودلالات حول قوة ومتانة العلاقات الأخوية بين البلدين، وحجم ومكانة القيادتين.


وتناولت المباحثات بين زعيمي البلدين، العلاقات الأخوية ومسارات تطوير التعاون والعمل المشترك في المجالات المختلفة، بما يخدم المصالح المتبادلة في إطار الروابط التاريخية الوثيقة التي تجمع البلدين الشقيقين.

وأكد الزعيمان، حرصهما على مواصلة البناء على العلاقات التاريخية المتجذرة التي تجمع البلدين وشعبيهما، مشددَيْن على أهمية دفع العمل الخليجي المشترك، ومؤكدين في هذا السياق حرص البلدين على دعم كل ما يعزز منظومة العمل الخليجي المشترك لمصلحة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ويسهم في ترسيخ ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة.


وخلال زيارته للإمارات في مارس/آذار، منح الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أمير الكويت "وسام زايد"، وهو أعلى وسام تمنحه الدولة لرؤساء الدول وملوكها وقادتها، وذلك تقديرًا للعلاقات الأخوية الراسخة التي تجمع البلدين وجهوده، في تعزيزها.

من جانبه، أهدى الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان "قلادة مبارك الكبير"، تقديرًا لدوره في توطيد العلاقات الأخوية بين البلدين، ولما يبذله من جهود لترسيخ أواصر الأخوة والترابط بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.الإمارات تشارك الكويت أعيادها الوطنية

زيارات متبادلة
وتخلل تلك القمم زيارات متبادلة لمسؤولين رفيعي المستوى من الجانبين تنفيذا لتوجيهات قيادتي البلدين بتعزيز التعاون في مختلف المجالات.


وفي وقت سابق من الشهر الحاري، التقى رئيس دولة الإمارات، الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح رئيس وزراء دولة الكويت، الذي أجرى زيارة للدولة للمشاركة في "القمة العالمية للحكومات 2025 " التي انعقدت في دبي.

وتم خلال اللقاء بحث علاقات التعاون بين البلدين وإمكانيات تعزيزها بما يدعم المصالح المتبادلة خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والتنموية وغيرها من الجوانب التي تعزز التنمية والازدهار الاقتصادي المستدام.

كما التقى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رئيس وزراء دولة الكويت، في تلك الفترة.

واستعرض الجانبان العلاقات الأخوية الراسخة بين دولة الإمارات ودولة الكويت وما تشهده من تطور مثمر في مختلف المجالات.

وجاءت تلك الزيارة بعد نحو أسبوعين من استقبال الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، حميد عبيد أبوشبص، رئيس جهاز الإمارات للمحاسبة في 26 يناير/ كانون الثاني الماضي.

وفي 17 فبراير الجاري، التقى الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الشيخ عبدالله علي عبدالله الصباح، وزير الدفاع بدولة الكويت، وذلك على هامش أعمال معرض الدفاع الدولي آيدكس 2025 في أبوظبي.

وتناول اللقاء أهمية تعزيز التعاون في كافة القطاعات ومن أهمها المجالات الدفاعية، على مستوى التدريب وتبادل الخبرات بهدف الارتقاء بقدرات الكادر العسكري وتأكيد امتلاكه لكافة المهارات والمعارف والإمكانات التي تؤهله للقيام بواجبه الوطني على الوجه الأكمل، وبما يكفل أعلى درجات الأمن والاستقرار لشعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بصفة عامة، وتأكيد قدرتها على الردع ومواجهة ما قد يستجد من تحديات.


على صعيد جهود البلدين المشتركة لدعم التضامن الخليجي، اختتم عام 2024 بانعقاد القمة الخليجية الـ45 في الكويت مطلع شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، التي صدر عنها بيان ختامي أشاد بجهود وإنجازات دولة الإمارات في مواجهة مختلف التحديات.

ورحّب البيان بأن تكون رئاسة الدورة السادسة والأربعين لدولة الإمارات العربية المتحدة، مع التطلع لانعقاد القمة المقبلة في العاصمة أبوظبي.

وتلعب دولة الإمارات والكويت دورا هاما في دعم وتعزيز مسيرة التضامن الخليجي، بما يسهم في تحقيق تطلعات شعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية نحو آفاق أرحب من التنمية والازدهار والتقدم.

وسبق أن أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أن البلدين داعمتان أساسيتان لمنظومة العمل الخليجي المشترك وكل ما يعزز هذه المنظومة لمصلحة شعوب دول مجلس التعاون كافة.


وتشهد دولة الإمارات سنويا بتلك المناسبة مجموعة من الفعاليات والعروض المميزة احتفاء بالأعياد الوطنية لدولة الكويت، منها إضاءة عدد من أبرز معالم الدولة العمرانية بألوان علم دولة الكويت، ووضع الشعارات ولافتات التهاني في مراكز التسوق في جميع إمارات الدولة، إضافة إلى تنظيم احتفالات ثقافية وتراثية خاصة بالمناسبة.

أيضا في مثل هذه المناسبات الهامة، يستذكر الكويتيون وقفة دولة الإمارات وجيشها الباسل إلى جانبهم في محنة الغزو العراقي عام 1990 والشهور التي تلتها وصولًا إلى تحريرها، حيث قدّمت دولة الإمارات 8 شهداء و21 جريحًا دفاعًا عن الحق والشرعية، ومبادئ حسن الجوار.

 

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1