الثلاثاء 25 فبراير 2025
booked.net

مجلس الأمن يبحث القضية الفلسطينية وسط دعوات لتحرك دولي لوقف الانتهاكات الإسرائيلية

مجلس الأمن
مجلس الأمن

 

يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، جلسة نقاشية تتناول تطورات القضية الفلسطينية، تعقبها مشاورات مغلقة لمناقشة تداعيات التصعيد الإسرائيلي والانتهاكات المستمرة بحق الفلسطينيين.

وخلال الجلسة، من المقرر أن تقدم سيجريد كاج، المنسقة الأممية الخاصة لعملية السلام في الشرق الأوسط بالنيابة، إحاطة لأعضاء المجلس، حيث من المتوقع أن تؤكد على أهمية الالتزام بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بشكل كامل وفعّال، في ظل تصاعد التوترات في الأراضي الفلسطينية.

في السياق ذاته، دعت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية مجلس الأمن إلى تجاوز حالة العجز واتخاذ إجراءات حازمة لإجبار إسرائيل، بصفتها قوة احتلال، على وقف سياساتها العدوانية والاستعمارية، مشددة على ضرورة تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، التي تؤكد على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وفقًا لما جاء في الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية.

وأدانت الخارجية الفلسطينية، في بيان رسمي نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية، التصعيد الإسرائيلي المتمثل في توسيع الاستيطان، وشق الطرق الاستعمارية، مثل الطريق الذي يجري تنفيذه في قرية ياسوف شرق سلفيت، إضافة إلى إنشاء مستوطنة جديدة في بتير ببيت لحم، والاستيلاء على 720 دونمًا من الأراضي الفلسطينية لصالح التوسع الاستيطاني.

 كما نددت الوزارة بشرعنة البؤر الاستيطانية العشوائية، ورصد ميزانيات ضخمة لربط المستوطنات ببعضها البعض، ما يؤدي إلى عزل القدس الشرقية عن محيطها الفلسطيني، وفرض واقع جديد يكرس نظام "الكنتونات" داخل الضفة الغربية.

حذرت الخارجية الفلسطينية من التصعيد الحاد في سياسة هدم المنازل والمنشآت، خاصة في القدس والضفة الغربية، معتبرة ذلك أحد أبشع أشكال التطهير العرقي والتهجير القسري.

وأكدت الوزارة أنها تواصل تحركاتها الدبلوماسية مع المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن وهيئات حقوق الإنسان والدول الموقعة على اتفاقيات جنيف، محملة المجتمع الدولي مسؤولية فشله في وقف التصعيد الإسرائيلي، وما يترتب عليه من تداعيات خطيرة على مستقبل الصراع في المنطقة.

مع استمرار السياسات الإسرائيلية التي تهدد بتصعيد أكبر، تتزايد الضغوط على مجلس الأمن والمجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات ملموسة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، وسط مخاوف من أن يؤدي الصمت الدولي إلى تفاقم الأوضاع وزيادة التوتر في المنطقة.