مجلس الأمن يقرّ قرارًا أمريكيًا لإنهاء الحرب في أوكرانيا وسط انقسامات دولية حادة

في خطوة تعكس تصاعد الضغوط الدولية لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين، أقرّ مجلس الأمن الدولي قرارًا قدمته الولايات المتحدة يدعو إلى وقف الأعمال القتالية في أوكرانيا، والعودة إلى طاولة المفاوضات تحت إشراف الأمم المتحدة.
ورغم أن القرار حظي بدعم غالبية الدول الأعضاء، إلا أن الجلسة شهدت مناقشات حادة وانقسامات واضحة.
فقد أعربت روسيا عن رفضها القاطع للقرار، معتبرة أنه "يتجاهل الحقائق على الأرض" ولا يراعي المخاوف الأمنية لموسكو.
وأكد مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة أن أي حل للنزاع يجب أن يستند إلى تفاهمات واقعية، وليس إلى "إملاءات سياسية".
في المقابل، شددت الولايات المتحدة والدول الأوروبية على أن القرار يمثل التزامًا دوليًا بإنهاء الحرب ومعالجة تداعياتها الإنسانية والاقتصادية.
وأكدت هذه الدول أن تحقيق السلام في أوكرانيا لن يتم إلا بانسحاب القوات الروسية، واستعادة كييف سيادتها الكاملة على أراضيها.
ورغم الترحيب الدولي الواسع بالقرار، إلا أن تطبيقه على أرض الواقع يواجه تحديات كبيرة، في ظل استمرار العمليات العسكرية وتصاعد التوتر بين موسكو وكييف.
كما أن غياب آلية تنفيذ واضحة، وعدم وجود توافق بين القوى الكبرى، قد يعرقل فرص تحقيق أي تقدم ملموس نحو الحل السلمي.
وفي ظل تدهور الوضع الإنساني في أوكرانيا، دعت الأمم المتحدة إلى تحرك عاجل لحماية المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية، وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة إذا لم يتم التوصل إلى حل سياسي شامل يضع حدًا للنزاع.