كيف يدافع المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن عن شعبه وتطلعاته في استعادة دولته؟

الزبيدي
الزبيدي

يدافع المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن عن شعبه وتطلعاته في استعادة دولته في المحافل الدولية، ويرسخ حضورها على طاولة المجتمع الدولي.


ففي الرابع من مايو عام 2017، شهد أبناء الجنوب حدثًا عظيمًا في تاريخه، تم فيه "إعلان عدن التاريخي"، نتج عن هذا الحدث الكبير، تفويض شعب الجنوب "للواء عيدروس قاسم الزُبيدي"، في إنشاء كيان سياسي واحد لينقل معاناة وقضية شعب الجنوب( استعادة دولة الجنوب) بحدود ماقبل 90 في المحافل الإقليمية والدولية.

وأعلن اللواء عيدروس الزُبيدي، بعد أسبوع من إعلان عدن التاريخي، عن تأسيس هيئة رئاسة "المجلس الانتقالي الجنوبي" الممثل لقضية شعب الجنوب.

 

 وقد بذل الزُبيدي جهودا كبيرة، وفتح العلاقات مع جميع المكونات الوطنية الجنوبية من أجل توحيد اللحمة الوطنية، من جانبها رحبت المكونات بهذا معلنةً انضمامها للمجلس الانتقالي بعد الحوار الوطني الجنوبي في مايو 2023، الذي انبثق عنه إعلان "الميثاق الوطني الجنوبي"؛  مما أدى إلى وصول معاناة وصوت شعب الجنوب إلى المجتمعين الإقليمي والدولي، إضافة إلى حضور وطرح قضية شعب الجنوب في مجلس الأمن الدولي، وقد أصبحت فيه القضية جزءًا رئيسًا للعملية السياسية الشاملة في المنطقة والعالم الذي ترعاها الولايات المتحدة الأمريكية.

 

تشكل الشراكة بين المجلس الانتقالي الجنوبي والأطراف اليمنية المنضوية في إطار مجلس القيادة الرئاسي والتي تأسست بموجب اتفاق الرياض الذي تحقق في نوفمبر 2019 م برعاية المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة إحدى ركائز تحقيق الاستقرار السياسي والأمني في الجنوب خصوصًا والمناطق المحررة على وجه العموم.


ومع ذلك، فإن استمرار العراقيل والتباينات بين المجلس الانتقالي الجنوبي والأطراف اليمنية التي تلكأت في تنفيذ بنود هذا الاتفاق أدى لفشل هذه الشراكة وتأثير هذا الفشل على الوضع الأمني والسياسي والاقتصادي للجنوب الذي يعاني شعبه من تدهور الأوضاع المعيشية بصورة تجعل من تصحيح هذه الشراكة خطوة حتمية لا يمكن تجاوزها قبل نقاش أي تعديل حكومي وإعادة تفعيل مؤسسات الدولة.

 

جاءت الشراكة بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية نتيجة لاتفاق الرياض، الذي رعته المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة عام 2019، بهدف توحيد الجهود لمواجهة ميليشيا الحوثي وتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة.


رغم الجهود الكبيرة التي بذلها المجلس الانتقالي الجنوبي لإنجاح هذه الشراكة، إلا أن الأطراف اليمنية الأخرى عمدت إلى عرقلة تنفيذ بنود الاتفاق، مما أدى إلى تعثر تحقيق أهدافه وتفاقم معاناة الجنوبيين في مخطط أرادت الأطراف اليمنية تحقيقه لعرقلة خطوات الجنوب نحو الاستقلال عبر إغراقه بالفوضى والأزمات.

 

أبدى المجلس الانتقالي الجنوبي التزامًا كاملًا بتنفيذ جميع بنود اتفاق الرياض، سواء على المستوى السياسي أو العسكري.


وقدم تنازلات كبيرة لضمان نجاح الشراكة كما انخرط المجلس في تشكيل حكومة المناصفة بين الشمال والجنوب، وساهم في تقديم مرشحين أكفاء لشغل المناصب، في إطار السعي لتحقيق التوازن والاستقرار.


تعامل المجلس الانتقالي الجنوبي مع اتفاق الرياض بجدية كاملة وحرص على التعاون مع التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، واعتبر التحالف شريكًا أساسيًا في مواجهة التهديدات الأمنية والسياسية لكن التزام المجلس وحرصه على تنفيذ الاتفاق والتعاون مع التحالف العربي قوبل بتلكؤ الأطراف اليمنية عن تنفيذ التزاماتها تجاه الاتفاق وإبقاء أغلب بنوده حبرًا على ورق.

 

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1