55 مليون طن من الركام.. كارثة إنسانية وبيئية تهدد قطاع غزة بعد 15 شهرًا من العدوان

كشف اتحاد بلديات قطاع غزة عن حجم الدمار الهائل الذي خلفه العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 15 شهرًا، مشيرًا إلى أن القطاع يواجه أزمة غير مسبوقة بسبب تراكم نحو 55 مليون طن من الركام في كافة محافظاته، مما يعوق إعادة الإعمار وعودة الحياة إلى طبيعتها.
وفي بيان صدر عقب اجتماع طارئ، أكد الاتحاد أن البلديات عاجزة عن التعامل مع حجم الكارثة نتيجة نقص المعدات والموارد الأساسية، مطالبًا بتوفير الآليات والمعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإصلاح البنية التحتية المدمرة، فضلًا عن تأمين مواد البناء الضرورية لإعادة إعمار المرافق العامة.
وأشار الاتحاد إلى أن الدمار الواسع فاقم الأوضاع الصحية والبيئية، حيث أدى تضرر شبكات الصرف الصحي إلى طفح المياه العادمة في المناطق المنخفضة وتسربها إلى المنازل والشوارع، ما يزيد من خطر انتشار الأمراض والأوبئة.
كما لفت إلى تراكم أكثر من 360 ألف طن من النفايات بسبب تعطل آليات جمع القمامة نتيجة استهدافها من قبل الاحتلال، إلى جانب نقص الوقود ومنع الوصول إلى مكبات النفايات.
في ظل هذه الظروف القاسية، تحاول البلديات العمل ضمن إمكانات شبه معدومة، لكنها تواجه صعوبات جسيمة ومخاطر متزايدة، ما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لإدخال المعدات الأساسية واستئناف الخدمات الضرورية لتفادي تدهور الأوضاع إلى مستويات أكثر كارثية.
ودعا الاتحاد المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والجهات الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار إلى التدخل الفوري لإنقاذ أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من كارثة إنسانية وبيئية غير مسبوقة، محذرًا من أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى عواقب كارثية لا يمكن احتواؤها.