نجاح دبلوماسي لستارمر في واشنطن.. وترامب يمنحه دعمًا أوضح من ماكرون

ترامب
ترامب

 

حققت زيارة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى الولايات المتحدة نجاحًا لافتًا، حيث التقى بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، وحصل على دعم واضح في عدد من القضايا الرئيسية، على عكس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي عاد من واشنطن خالي الوفاض.

ووفقًا لصحيفة تليجراف البريطانية، فإن تصريحًا من ثلاث كلمات فقط أدلى به ترامب جعل الزيارة ناجحة، حيث أكد التزامه بالمادة الخامسة من اتفاقية الناتو، التي تضمن الدفاع المشترك بين الدول الأعضاء. 

وكان هذا التصريح بمثابة تطمينات ضرورية بعد تصريحات وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، التي أثارت القلق في أوروبا بشأن التزام واشنطن بالحلف. 

ومع ذلك، لم يتردد ترامب في الإشارة إلى أنه لا يرى أي سبب يدعو إلى تفعيل هذه المادة.

كما أبدى ترامب دعمه لاتفاق كير ستارمر بشأن التخلي عن السيادة على جزر تشاجوس، التي تضم القاعدة العسكرية البريطانية الأمريكية المشتركة في دييجو جارسيا، مما يعزز موقف لندن في هذا الملف.

وعلى الصعيد البروتوكولي، قبل ترامب دعوة رسمية من الملك تشارلز لزيارة بريطانيا، وألمح إلى إمكانية التوصل سريعًا إلى اتفاق تجاري جديد بين لندن وواشنطن، وهو ما يعتبر مكسبًا سياسيًا مهمًا لحكومة ستارمر.

وفي خطوة لافتة، امتدح ترامب رئيس الوزراء البريطاني، واصفًا إياه بأنه "رجل رائع ومميز"، مشيرًا إلى وجود توافق كبير بينهما، كما لم يبخل بالإشادة بالملك تشارلز، واصفًا إياه بالرائع والجميل.

لكن رغم النجاحات التي حققها ستارمر، فإن الملف الأوكراني ظل نقطة خلاف مع ترامب، الذي رفض تقديم أي ضمانات لدعم كييف، مؤكدًا موقفه الراسخ بأن أوكرانيا لن تنضم إلى الناتو، معتبرًا أن هذه الرغبة الأوكرانية كانت أحد أسباب اندلاع الحرب.

وبهذا، يعود كير ستارمر من واشنطن محققًا مكاسب دبلوماسية ملموسة، في وقت غادر فيه ماكرون البيت الأبيض دون نتائج تذكر، ما يعكس تغيرًا في خريطة العلاقات الأوروبية الأمريكية في ظل إدارة ترامب.