توغل إسرائيلي جديد في جنوب سوريا وتصعيد عسكري متواصل

أفادت مصادر محلية بأن الجيش الإسرائيلي نفذ، يوم الجمعة، عملية توغل جديدة داخل الأراضي السورية، مستهدفًا بلدة الرفيد بريف القنيطرة الجنوبي، في تطور يضاف إلى سلسلة من التحركات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة.
ووفقًا لما نقلته شبكة "درعا 24" الإخبارية، قامت وحدة إسرائيلية بإجراء عمليات استطلاع استخبارية داخل البلدة، حيث استجوبت بعض السكان المحليين قبل أن تنسحب لاحقًا.
ويأتي هذا التوغل بعد يوم واحد فقط من عملية مماثلة نفذتها القوات الإسرائيلية باتجاه تل مسحرة العسكري في ريف القنيطرة الشرقي، حسبما أورد "تلفزيون سوريا".
وفي سياق التصعيد المستمر، شنت الطائرات الإسرائيلية، مساء الثلاثاء، سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية في جنوبي العاصمة دمشق، بالإضافة إلى مناطق في محافظتي درعا والقنيطرة.
وأوضح "تلفزيون سوريا" أن الضربات طالت موقعًا عسكريًا في بلدة الكسوة بريف دمشق، إضافة إلى مواقع في محيط بلدة إزرع بريف درعا وأماكن أخرى في القنيطرة.
وجاءت هذه التطورات بعد ساعات من انسحاب محدود للقوات الإسرائيلية من بعض المناطق في ريفي درعا والقنيطرة، عقب تنفيذها عمليات عسكرية داخل الأراضي السورية، تزامنًا مع قصف مكثف استهدف عدة مواقع استراتيجية في البلاد.
وتشير التقارير إلى أن هذا التصعيد العسكري الإسرائيلي جاء بعد وقت قصير من اختتام مؤتمر الحوار الوطني الذي عُقد في دمشق، حيث شدد المشاركون فيه على رفضهم للتصريحات "الاستفزازية" الصادرة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤكدين تمسكهم بوحدة سوريا وسيادتها على كامل أراضيها.