صلاة التراويح كم ركعة؟.. رأي العلماء وأفضل طريقة لأدائها

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية حول صلاة التراويح كم ركعة؟، حيث تعد صلاة التراويح من الصلوات النوافل المؤكدة التي يؤديها المسلمون في ليالي شهر رمضان المبارك، وهي سنةٌ مؤكدة للرجال والنساء، سنَّها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله وفعله، وحثّ عليها الصحابة والتابعون من بعده.

صلاة التراويح كم ركعة؟

وحول صلاة التراويح كم ركعة؟، ذكرت دار الإفتاء المصرية، أن الفقهاء اختلفوا في عدد ركعات صلاة التراويح، فذهب جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية في المشهور والشافعية والحنابلة إلى أنها تُصلى عشرين ركعة من غير الوتر، وتصبح ثلاثًا وعشرين ركعة مع الوتر. 

واستشهدت دار الإفتاء المصرية بحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، قد ورد في حديث ابن عباس رضي الله عنهما: «أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يُصلي في رمضان عشرين ركعة والوتر» (رواه ابن أبي شيبة والطبراني).

كما جاء عن المالكية في بعض الأقوال أن عدد ركعاتها ستٌّ وثلاثون، بينما في بعض البلاد يُصلون إحدى وأربعين ركعة، يوترون منها بخمس، إلا أن ما عليه العمل عند جمهور المسلمين هو عشرون ركعة.

كيفية صلاة التراويح 11 ركعة

وعن كيفية صلاة التراويح 11 ركعة، فإنه يجيز بعض الفقهاء أن تُصلى التراويح إحدى عشرة ركعة، وهو ما ورد عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: «ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة» (متفق عليه)، ويكون ذلك بأداء ثماني ركعات، ثم ثلاث ركعات وترًا.

وقد ثبت أن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه جمع الناس على صلاة التراويح بإحدى عشرة ركعة، كما جاء في "الموطأ" عن السائب بن يزيد أنه قال: "أمر عمر بن الخطاب أبيَّ بن كعب وتميمًا الداري رضي الله عنهما أن يقوما للناس بإحدى عشرة ركعة"، وكان القارئ يقرأ بالمئين حتى كان المصلون يعتمدون على العصي من طول القيام.

فضل صلاة التراويح

وحول فضل صلاة التراويح، فإن دار الإفتاء المصرية، أن صلاة التراويح من العبادات العظيمة التي يُثاب عليها المسلم، وقد ثبت في الحديث الشريف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه».

وأشارت إلى أن الإكثار من النوافل سبب لمحبة الله تعالى، فقد جاء في الحديث القدسي الذي رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أُحبه».

وتعد صلاة التراويح فرصة عظيمة للعبد للاقتراب من الله، خاصةً في شهر رمضان، حيث تضاعف الحسنات، وتُرفع الدرجات، وتُغفر الذنوب، فهي من أعظم القربات التي يحرص المسلمون على أدائها كل ليلة من ليالي هذا الشهر المبارك.