فهل تؤثر هذه الإبر على الصيام؟ وهل هناك فرق بين الإبر المغذية والإبر العلاجية؟

تعبيرية
تعبيرية

مع دخول شهر رمضان المبارك، تكثر التساؤلات حول الأمور التي قد تؤثر على صحة الصيام، خاصة فيما يتعلق بالاستخدامات الطبية مثل الإبر العلاجية والمغذية.

 

نستعرض الأحكام الشرعية الخاصة بالإبر الطبية بناءً على فتاوى كبار العلماء مثل الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين، إضافةً إلى رأي اللجنة الدائمة للإفتاء.


الإبر المغذية وحكمها في الصيام
تُعتبر الإبر المغذية من المفطرات، لأنها تعمل كبديل للطعام والشراب، مما يؤدي إلى فقدان الصائم أحد شروط الصيام الأساسية، وهو الامتناع عن إدخال ما يغذي البدن عبر أي وسيلة.

وقد أفتى كل من الشيخين ابن عثيمين وابن باز بأن هذه الإبر تُفطر، ويجب على من يأخذها تعويض هذا اليوم.

الإبر العضلية والوريديةوالجلدية
الإبر التي تُعطى في العضل أو الوريد أو تحت الجلد لا تفطر، لأنها تُستخدم لأغراض علاجية فقط ولا تحتوي على مواد مغذية.

وقد أكد الشيخ ابن عثيمين والشيخ ابن باز أن هذه الإبر لا تؤثر على صحة الصيام، لأنها لا تُغني عن الطعام والشراب.

إبر الأنسولين لمرضى السكري
وفقًا لرأي اللجنة الدائمة للإفتاء، فإن إبر الأنسولين لا تفطر، لأنها لا تعمل كبديل للطعام، بل تُساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم، مما يجعلها ضرورية لمرضى السكري أثناء الصيام دون أن تؤثر على صحة الصيام.

إبر البنسلين والمضادات الحيوية
تُستخدم إبر البنسلين والمضادات الحيوية لعلاج الالتهابات والأمراض المختلفة، وقد أفتى الشيخ ابن عثيمين بأنها لا تفطر، لأنها لا تُعطي الجسم طاقة غذائية، بل تعمل فقط كعلاج موضعي داخل الجسم.

إبرة تخدير الأسنان
إبرة تخدير الأسنان لا تفطر، وفقًا لفتوى الشيخ ابن باز، بشرط ألا يبتلع الصائم أي مواد أخرى أثناء العلاج، مثل الدم أو السوائل المستخدمة في تنظيف الفم.

لذا، إذا احتاج الصائم إلى علاج الأسنان أثناء النهار، فيمكنه ذلك مع الحرص على عدم ابتلاع أي شيء.

شروط عدم التأثير على الصيام
حتى تظل هذه الإبر غير مفطرة، يجب الالتزام بالشروط التالية:

1. ألا تكون الإبرة مغذية أو تحتوي على مواد تعوّض نقص الطعام والشراب.

2. تجنّب بلع أي مادة مصاحبة للإبرة، مثل الدم أو السوائل المستخدمة أثناء العلاجات الطبية.

3. إذا كان بالإمكان تأجيل العلاج لما بعد الإفطار، فالأفضل فعل ذلك احتياطًا للصيام.
يحرص الصائم على تجنب أي شيء قد يُبطل صيامه، لذا من المهم معرفة الفروق بين الإبر المغذية والمفطرة، والإبر العلاجية التي لا تؤثر على الصيام.

وبناءً على فتاوى كبار العلماء، فإن القاعدة الأساسية هي أن أي شيء يُغني عن الطعام والشراب يُعد مفطرًا، بينما العلاجات التي لا تحتوي على مواد مغذية لا تُؤثر على الصيام.

وفي حالة الشك، يُفضل استشارة العلماء أو الجهات الشرعية المختصة  لضمان صحة الصيام.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1