برلين تحذر من تصاعد العنف في سوريا وتدعو للحوار السياسي

دعت وزارة الخارجية الألمانية، اليوم السبت، جميع الأطراف في سوريا إلى تفادي التصعيد والانزلاق إلى "دوامة العنف"، وذلك بعد ورود تقارير عن اشتباكات دامية في الساحل السوري بين قوات الأمن ومجموعات موالية للرئيس السابق بشار الأسد.
وقالت الخارجية الألمانية، في بيان نشرته عبر منصات التواصل الاجتماعي: "نحن مصدومون من العدد الكبير للضحايا في المناطق الغربية من سوريا.. ندعو جميع الأطراف إلى البحث عن حلول سلمية تعزز الوحدة الوطنية، وتدفع نحو حوار سياسي شامل، وتحقيق العدالة الانتقالية، لتجنب دوامة العنف والكراهية".
وفي السياق، أعلنت وزارة الدفاع السورية أنها فرضت سيطرتها بالكامل على محافظتي طرطوس واللاذقية، ومددت حظر التجول العام حتى يوم السبت، في أعقاب اشتباكات عنيفة مع من وصفتهم بـ "فلول النظام السابق".
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن المواجهات اندلعت بعد هجوم شنه مسلحون في بلدة بيت عانا بريف اللاذقية، أسفر عن مقتل عنصر أمني وإصابة آخرين.
وتبع ذلك كمين في مدينة جبلة قُتل فيه 15 عنصرًا من القوات الأمنية، قبل أن تمتد الاشتباكات إلى عدة أحياء داخل مدينة اللاذقية، حيث حاول المسلحون السيطرة على مواقع أمنية ومدنية.
وتعد هذه المواجهات الأعنف التي تتعرض لها الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة الانتقالية في سوريا، منذ سقوط حكم الأسد في الثامن من ديسمبر الماضي، ما يزيد المخاوف من تفاقم الأوضاع الأمنية في البلاد.