حرب الرسوم الجمركية بين ترامب وكندا تُربك قطاع الأغذية في أمريكا الشمالية

ترامب
ترامب

 

أدت السياسات التجارية التي يتبعها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى إحداث اضطراب واسع في قطاع الأغذية بين الولايات المتحدة وكندا، حيث تواجه الشركات صعوبات في تفكيك سلاسل التوريد التي استمرت لعقود.

وفرض ترامب، الثلاثاء الماضي، رسومًا جمركية بنسبة 25% على غالبية السلع الكندية والمكسيكية، ما دفع الحكومة الكندية للرد برسوم مماثلة على بضائع بقيمة 30 مليار دولار، تشمل منتجات رئيسية مثل عصير البرتقال والقهوة والفواكه، وفقًا لما نقلته شبكة "بلومبرج".

وفي تصعيد محتمل، لوّح رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، بإمكانية توسيع الإجراءات الانتقامية لتشمل واردات أمريكية إضافية بقيمة 125 مليار دولار الشهر المقبل، بما في ذلك لحوم الأبقار ومنتجات زراعية أخرى.

وعلى الرغم من أن ترامب أعلن، الخميس الماضي، تأجيل تنفيذ بعض الرسوم الجديدة، إلا أن احتمال فرضها في أبريل لا يزال قائمًا، ما يضيف مزيدًا من الضغوط على قطاع الأغذية في أمريكا الشمالية، الذي يواجه الآن حالة من عدم الاستقرار بسبب تغيّر القواعد التجارية بشكل مستمر.

وتُظهر هذه الأزمة مدى الترابط بين السوقين الأمريكي والكندي في قطاع الغذاء، حيث تعتمد كندا على الولايات المتحدة لتوفير كميات كبيرة من الفواكه والخضروات الطازجة نظرًا لشتائها القاسي ومواسم نموها القصيرة. 

في المقابل، تصدّر كندا فائضها من الإنتاج الزراعي والسمكي إلى الأسواق الأمريكية، التي تمثل سوقًا أوسع بكثير مقارنة بالسوق الكندي.

ومع تصاعد التوترات التجارية، تبرز المخاوف من أن تؤدي هذه القيود الجمركية إلى ارتفاع الأسعار وتعطل الإمدادات الغذائية في البلدين، في وقت يعتمد فيه الاقتصاد الزراعي الكندي على الولايات المتحدة لتصريف 76% من صادراته، بينما لا تعتمد واشنطن على كندا إلا في أقل من خُمس صادراتها.