ليلة القدر خير من ألف شهر فلا تفوتها

في كل عام، يترقب الناس العشر الأواخر من شهر رمضان، بحثًا عن أعظم ليلة في السنة، وهى ليلة القدر، التي قال عنها الله تعالى في كتابه الكريم: "لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ" (القدر: 3) وهى ليلة تتنزل فيها الملائكة، وتمتلئ بالسلام والرحمة، وتُكتب فيها الأقدار، ويستجيب الله فيها الدعاء، وهي فرصة عظيمة لمن يسعى للمغفرة والعتق من النار، فكيف نستعد لهذه الليلة المباركة؟ ولماذا لا يجب أن نفوّتها؟
لماذا ليلة القدر خير من ألف شهر؟
فليلة واحدة تعادل أكثر من 30 ألف يوم عبادة، وهو فضل لا يُضاهى.
لأنها تتنزل فيها الملائكة والروح إذ قال تعالى: "تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ" (القدر: 4)، ما يدل على عظمتها وبركتها.
لأنها ليلة سلام ورحمة حيث قال تعالى: "سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ" (القدر: 5)، أي أنها ليلة مليئة بالخير والسلام، خالية من الشرور.
لإنه ا تُكتب فيها أقدار العباد، حيث قال العلماء إن الله يقدّر في هذه الليلة أحداث العام المقبل، لذا فهي ليلة تُفتح فيها أبواب الرحمة لمن يدعو ويستغفر.
كيف نتحرى ليلة القدر؟
وعن تحرى ليلة القدر فليلة القدر تكون في العشر الأواخر من رمضان، وخاصة في الليالي الوترية: ليلة 21، 23، 25، 27، 29. وقد قال النبي ﷺ: "تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان" (رواه البخاري ومسلم)، ويرجح كثير من العلماء أنها ليلة السابع والعشرين، لكن الأفضل أن يجتهد المسلم في جميع الليالي العشر.

علامات ليلة القدر الصحيحة
وعن علامات ليلة القدر الصحيحة فهى:
ليلة هادئة، لا حارة ولا باردة.
تكون الشمس في صبيحتها بلا شعاع.
يشعر القلب بالطمأنينة والسكينة.
لا يرى فيها شهب أو نيازك في السماء.
كيف نغتنم ليلة القدر؟
ونغتنم ليلة القدر بالإكثار من الصلاة والقيام، حيث قال النبي ﷺ: "من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه" (رواه البخاري ومسلم).
والدعاء المستمر وخاصة بدعاء النبي ﷺ: "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني" (رواه الترمذي).
وقراءة القرآن والتدبر فيه.
والإكثار من الاستغفار والذكر والتسبيح.
والتصدق في هذه الليلة المباركة.