سوريا على شفا حرب أهلية.. تصاعد الاشتباكات في الساحل يسفر عن 973 قتيلًا في أيام

تشهد منطقة الساحل السوري تصعيدًا غير مسبوق في التوترات الأمنية، حيث أسفرت الاشتباكات العنيفة التي اندلعت منذ السادس من مارس عن سقوط 973 قتيلًا، معظمهم من المدنيين، وفقًا لتقارير المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وبحسب المصادر الميدانية، اندلعت المواجهات في مدينتي اللاذقية وطرطوس بين القوات الحكومية وجماعات مسلحة مرتبطة بالنظام السابق، مما دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات طارئة، شملت فرض حظر تجول في عدة مناطق لمنع تفاقم الوضع.
بدأت الأزمة عندما قامت قوات الأمن السورية باعتقال أحد المطلوبين في إحدى القرى ذات الغالبية العلوية بريف اللاذقية، وهو ما أثار غضب المسلحين الذين فتحوا النار على قوات الأمن، لتتوسع رقعة الاشتباكات إلى مناطق أخرى.
وفي تطور لافت، شهدت المواجهات استخدام الجيش السوري للطيران الحربي، حيث نفذت المروحيات العسكرية غارات جوية استهدفت مواقع المسلحين، ما أدى إلى ارتفاع أعداد القتلى والمصابين في صفوف الطرفين.
ومع تزايد حدة العنف، فرضت الحكومة السورية حظر تجول في طرطوس واللاذقية، قبل أن تمتد هذه الإجراءات إلى محافظة حمص، وسط تعزيزات أمنية مكثفة تحسبًا لتصاعد الاشتباكات وتحولها إلى صراع شامل يهدد بانفجار الوضع الأمني في البلاد.