علامات ليلة القدر الصحيحة من السنة النبوية.. 5 دلالات تعبر عنها

يبحث المسلمون عن علامات ليلة القدر الصحيحة من السنة النبوية، وذلك لأن ليلة القدر أعظم ليالي العام، وقد خصها الله سبحانه وتعالى بفضل عظيم، إذ نزل فيها القرآن الكريم، وذكرها الله في كتابه العزيز بأنها خير من ألف شهر، وهي إحدى الليالي الوترية في العشر الأواخر من رمضان، ونوضح علاماتها في السطور التالية.
علامات ليلة القدر الصحيحة من السنة النبوية
نقدم علامات ليلة القدر الصحيحة من السنة النبوية، حيث يحرص المسلمون في كل عام على تحري هذه الليلة المباركة خلال العشر الأواخر من شهر رمضان، اتباعًا لهدي النبي صلى الله عليه وسلم، وفي هذا التقرير، نسلط الضوء على علامات ليلة القدر الصحيحة كما وردت في السنة النبوية.

متى تكون ليلة القدر؟
وقد أجمع العلماء على أن ليلة القدر تكون في العشر الأواخر من رمضان، لكنها غير محددة بليلة معينة، ورجح كثير من الفقهاء أنها تكون في الليالي الوترية، استنادًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان" (رواه البخاري ومسلم) وأرجى الليالي التي يمكن أن تكون فيها ليلة القدر هي ليلة السابع والعشرين، كما ورد في بعض الأحاديث، ولكنها قد تكون في ليلة أخرى.
علامات ليلة القدر من السنة النبوية
وعن علامات ليلة القدر من السنة النبوية فهي كالتالي:
شروق الشمس بلا شعاع في صبيحتها فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "صبيحة ليلة القدر تطلع الشمس لا شعاع لها، كأنها طست حتى ترتفع" (رواه مسلم)، وتكون الشمس صافية بيضاء دون أشعة حارقة، وذلك من العلامات المميزة التي أخبر عنها الرسول صلى الله عليه وسلم.
ليلة معتدلة لا حارة ولا باردة، فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ليلة القدر ليلة طلقة، لا حارة ولا باردة، تصبح الشمس يومها حمراء ضعيفة" (رواه الطبراني وصححه الألباني)، أي أن أجواء الليلة تكون معتدلة، ليست شديدة الحر ولا شديدة البرودة.
ليلة مشرقة هادئة، ففي حديث أُبيّ بن كعب رضي الله عنه، قال النبي ﷺ: "إنها ليلة بلجة – أي مضيئة – لا حارة ولا باردة، لا يرمى فيها بنجم" (رواه أحمد وابن خزيمة وصححه الألباني)، أي أن السماء تكون صافية، والنجوم لا تتساقط أو تُرى فيها شهب.
الشعور بالطمأنينة والانشراح، فقد قال بعض الصحابة إنهم شعروا بطمأنينة وسكينة في ليلة القدر، وهذا من العلامات التي يلاحظها المؤمنون في تلك الليلة.
كثرة العبادة والانشغال بالدعاء، فليلة القدر تكون مليئة بالخشوع، ويكثر فيها الدعاء والتقرب إلى الله، وقد أرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى الدعاء المفضل فيها: "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني" (رواه الترمذي وصححه الألباني).