اليابان تحيي الذكرى الـ14 لزلزال 2011 وكارثة فوكوشيما النووية في لحظة صمت وتأمل

أحيت اليابان، اليوم الثلاثاء، الذكرى الرابعة عشرة للكارثة المزدوجة التي ضربت البلاد عام 2011، حينما تسبب زلزال مدمر بقوة 9 درجات في عرض المحيط الهادئ قبالة الساحل الشمالي الشرقي في حدوث موجات مد عاتية (تسونامي)، مما أسفر عن سقوط آلاف الضحايا وأدى إلى كارثة فوكوشيما النووية، التي تُعد من أسوأ الأزمات النووية المدنية في القرن الحادي والعشرين.
وبثت هيئة الإذاعة اليابانية (NHK) مشاهد لآلاف اليابانيين وهم يقفون دقيقة صمت تكريمًا لضحايا الكارثة، التي لم تقتصر تداعياتها على الأضرار البشرية والمادية الهائلة، بل امتدت إلى محطة فوكوشيما دايتشي النووية المتاخمة للمحيط الهادئ.
فقد اجتاحت الأمواج العاتية المفاعلات النووية، متسببة في تسرب إشعاعي خطير ألقى بظلاله على البيئة والإنسان، ما استدعى عمليات إخلاء واسعة النطاق للسكان القاطنين في المناطق المجاورة.
ورغم مرور 14 عامًا على الحادثة، لا تزال تداعياتها قائمة، حيث اضطر عشرات الآلاف من المواطنين إلى مغادرة منازلهم دون عودة، تاركين خلفهم ذكريات وأحلامًا طوتها الكارثة.
وتستمر الجهود الحكومية والعلمية في مواجهة تبعات الأزمة، وسط تساؤلات حول مستقبل الطاقة النووية في اليابان ومدى قدرتها على منع تكرار مثل هذه المآسي.