الأمم المتحدة تحذّر: تصاعد عنف المستوطنين يفاقم معاناة الفلسطينيين في الضفة الغربية

فلسطين
فلسطين

 

حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من تزايد أعمال العنف التي ينفذها المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية، مؤكدًا أن هذه الاعتداءات تتسبب في خسائر بشرية وأضرار واسعة بالممتلكات، وتعرّض المجتمعات الفلسطينية لخطر التهجير القسري.

وذكر المكتب، في تقريره اليومي الذي نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن الاعتداءات الأخيرة أدت إلى تهجير عائلتين فلسطينيتين من منطقة نابلس، بينهما رضيع وطفل صغير، وذلك بعد أن أقدم مستوطنون على إحراق منزليهما.

وأوضح التقرير أن أكثر من 2000 فلسطيني تم تهجيرهم قسرًا خلال العامين الماضيين، نتيجة تصاعد العنف الاستيطاني والقيود المفروضة على التنقل والوصول إلى أراضيهم، مما يفاقم من معاناتهم اليومية.

في سياق متصل، دخل العدوان الإسرائيلي على شمال الضفة الغربية أسبوعه الثامن، حيث تتواصل عمليات التهجير القسري للفلسطينيين. 

وخلال الأسبوع الماضي، داهمت قوات الاحتلال ما لا يقل عن 10 مساجد في الضفة الغربية، بما في ذلك مدينة القدس المحتلة.

أما في مدينة جنين، فقد شهدت تصعيدًا عسكريًا مكثفًا منذ يوم الاثنين الماضي، ما أدى إلى نزوح أكثر من 500 فلسطيني من ثلاثة أحياء في الجزء الشرقي من المدينة، وفق ما أعلنته بلدية جنين.

وحذّرت الأمم المتحدة وشركاؤها الإنسانيون من تدهور الأوضاع المعيشية، خاصة في ظل تفاقم انعدام الأمن الغذائي بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر، والنزوح القسري، والقيود الصارمة التي تفرضها قوات الاحتلال على حركة الفلسطينيين، مما يحد من قدرتهم على الوصول إلى الغذاء والمساعدات الأساسية.