نتنياهو يقيل رئيس "الشاباك" رونين بار وسط تصعيد أمني وانتقادات متبادلة

في خطوة مفاجئة تعكس توترًا داخل القيادة الأمنية الإسرائيلية، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار، بعد اجتماع طارئ جمعهما.
وأكدت مصادر إسرائيلية، بينها القناة 12، أن نتنياهو سيطرح قرار الإقالة رسميًا على الحكومة للمصادقة عليه.
رغم قرار الإقالة، تمسك رونين بار بموقفه رافضًا تقديم استقالته طواعية، مؤكدًا أنه لن يغادر منصبه قبل إنهاء مهمة إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
كما طالب بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة تشمل جميع الأطراف السياسية والحكومية، بمن فيهم رئيس الوزراء نفسه، معتبرًا ذلك ضرورة لضمان أمن الجمهور الإسرائيلي.
وفي بيان نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، شدد بار على أن قراره بالبقاء في منصبه ينبع من مسؤولياته الوطنية، خاصة في ظل التصعيد الأمني وإمكانية استئناف القتال في قطاع غزة، حيث يلعب الشاباك دورًا محوريًا.
كما أوضح أن قرار إقالته ليس مرتبطًا مباشرة بهجوم 7 أكتوبر 2023، بل إن التحقيقات أظهرت أن سياسات الحكومة خلال العام الماضي ساهمت بشكل كبير في الإخفاق الأمني.
وأضاف بار أن طلبات نتنياهو بالحصول على ولاء شخصي من القيادات الأمنية تتناقض مع القانون والمصلحة العامة، ما يعكس تصاعد الخلافات داخل المنظومة الأمنية الإسرائيلية وسط تحديات داخلية وخارجية متزايدة.
تأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث تواجه الحكومة الإسرائيلية ضغوطًا داخلية بشأن إدارتها للأوضاع الأمنية، إضافة إلى استمرار التوترات في غزة ولبنان، ومن المتوقع أن تثير إقالة بار جدلًا واسعًا داخل المؤسسة العسكرية والسياسية، خاصة مع تصاعد الانتقادات لأداء نتنياهو واتهامه بالفشل في التعامل مع التهديدات الأمنية المتزايدة.