سويسرا تتخلى عن الحياد التاريخي وتقترب من التحالفات العسكرية بسبب صدمة ترامب
في تحول لافت عن نهجها الحيادي التاريخي، بدأت سويسرا تتجه نحو تعزيز تعاونها العسكري مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) وجيرانها الأوروبيين، مدفوعة بما يُعرف بـ "صدمة ترامب"، التي قلبت الموازين الاستراتيجية في القارة.
ووفقًا لصحيفة فاينانشيال تايمز، فإن انتخاب مارتين فيستر، الكولونيل السابق في الجيش السويسري، وزيرًا للدفاع، يعكس تحولًا جوهريًا في سياسات برن الدفاعية.
إذ يُعرف فيستر بمواقفه المؤيدة لتعزيز التعاون العسكري مع الناتو، رغم عدم عضوية بلاده في الحلف، ويؤكد أن التدريبات والمناورات المشتركة باتت "ضرورة ملحة" لتعزيز أمن أوروبا.
يأتي هذا التحول بعد سنوات من التمسك الصارم بسياسة الحياد، وهو ما يثير تساؤلات حول مستقبل العقيدة الدفاعية السويسرية ودورها في التوازنات الجيوسياسية للقارة العجوز.
