رواندا تقطع علاقاتها مع بلجيكا بعد عقوبات أوروبية تستهدف قادتها

تصاعدت حدة التوتر بين رواندا وبلجيكا، حيث أعلنت كيغالي، يوم الاثنين، قطع العلاقات الدبلوماسية مع بروكسل، وذلك بالتزامن مع فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة تستهدف قادة عسكريين روانديين وأعضاء في حركة "إم 23" المتمردة في الكونغو الديمقراطية، التي تتهم رواندا بدعمها.
ووفقًا لمجلة بولتيكو في نسختها الأوروبية، فإن العلاقات بين البلدين شهدت توترات متزايدة، خاصة مع تحقيق حركة "إم 23" تقدمًا ميدانيًا في شرق الكونغو الديمقراطية، الغني بالموارد الطبيعية، حيث تمكنت من السيطرة على مدينتي جوما وبوكافو الاستراتيجيتين، ما تسبب في نزوح آلاف المدنيين.
وأفادت حكومة الكونغو الديمقراطية بأن الصراع في المنطقة أدى حتى الآن إلى مقتل أكثر من سبعة آلاف شخص، وسط اتهامات للحكومة الرواندية بدعم المتمردين في تهريب الموارد الطبيعية من المنطقة.
وفي اجتماع وزراء الخارجية في بروكسل، وافق الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات على شخصيات بارزة في قوات الدفاع الرواندية وحركة "إم 23"، متهمًا إياهم بالمشاركة في عمليات تهريب غير قانونية للمعادن والموارد من شرق الكونغو الديمقراطية.
وفي رد فعل سريع، أصدرت وزارة الخارجية الرواندية بيانًا رسميًا أعلنت فيه قطع العلاقات الدبلوماسية مع بلجيكا، وأمهلت الدبلوماسيين البلجيكيين 48 ساعة لمغادرة البلاد، في خطوة تعكس تصعيدًا غير مسبوق في العلاقات بين الطرفين.