ترامب وبوتين على خطى يالطا.. هل تُرسم خريطة أوكرانيا من جديد؟

بوتين
بوتين

 

 

تتجه الأنظار اليوم، الثلاثاء، إلى المحادثات المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، والتي ستتمحور حول مصير أوكرانيا ومستقبل أراضيها في ظل الصراع المستمر. ووفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز"، فإن هذه المحادثات تعيد للأذهان مؤتمر يالطا عام 1945، الذي شهد رسم حدود أوروبا الجديدة بعد الحرب العالمية الثانية.

في ذلك المؤتمر، اجتمع رئيس الوزراء البريطاني وينستون تشرشل، والزعيم السوفيتي جوزيف ستالين، والرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت، لصياغة توازن القوى العالمي، مما أدى إلى تقسيم القارة بين النفوذ الغربي المدعوم من واشنطن، والهيمنة السوفيتية في الشرق، وهو ما شكّل شرارة الحرب الباردة لاحقًا.

وخلال حديثه للصحفيين على متن طائرة الرئاسة مساء الأحد، كشف ترامب أن مكالمته المرتقبة مع بوتين ستتركز على مناقشة الأراضي والأصول التي ستحتفظ بها روسيا في حال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا.

ورغم تأكيد مسؤولي الإدارة الأمريكية أن كييف والقادة الأوروبيين على اطلاع بمستجدات التفاوض، إلا أن الاتصال سيكون مباشرًا بين ترامب وبوتين فقط، مع استماع مساعديهما دون تدخل. 

ومع ذلك، يبقى الغموض يحيط بموقف أوكرانيا والدول الأوروبية الكبرى من أي اتفاق قد يتم التوصل إليه بين واشنطن وموسكو، وما إذا كان سيمر دون اعتراض أو مقاومة.