ترامب يوقع أمرًا تنفيذيًا لتعزيز الاستعداد للهجمات الإلكترونية والكوارث الطبيعية

في خطوة تهدف إلى تعزيز قدرات الولايات والمحليات في التعامل مع الكوارث المحتملة، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، أمرًا تنفيذيًا لإطلاق "استراتيجية وطنية للمرونة"، والتي تهدف إلى تمكين المواطنين والحكومات المحلية من الاستعداد لمخاطر مثل الهجمات الإلكترونية والظواهر الجوية القاسية.
وأعلن البيت الأبيض، في بيان أوردته شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن هذه الاستراتيجية ستحدد الأولويات والوسائل اللازمة لتعزيز قدرة الولايات المتحدة على مواجهة التهديدات المتزايدة، مؤكدًا أن الهدف الأساسي هو تحسين مرونة الأمة في مواجهة الأزمات المختلفة.
ويأتي هذا القرار في وقت يثار فيه الجدل حول موقف ترامب من الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ (FEMA)، حيث سبق للرئيس الأمريكي أن ألمح إلى رغبته في تقليص دورها أو حتى تفكيكها بالكامل.
وخلال زيارته لولاية كارولينا الشمالية في يناير الماضي، بعد الأضرار التي خلّفها إعصار "هيلين"، أشار ترامب إلى رغبته في نقل مسؤوليات إدارة الكوارث إلى حكومات الولايات، معتبرًا أن الوكالة الفيدرالية يجب أن "تختفي"، وفق تعبيره.
وتزامن هذا القرار مع تقارير إعلامية تفيد بأن إدارة ترامب تخطط لإجراء تغييرات واسعة النطاق داخل وكالة (FEMA)، بما في ذلك تخفيضات كبيرة في عدد الموظفين، وهو الأمر الذي أثار مخاوف بعض المسؤولين المحليين وحتى بعض أعضاء الحزب الجمهوري، الذين يخشون من أن تؤدي هذه الإجراءات إلى إضعاف استجابة البلاد للكوارث المستقبلية.