إسرائيل تدمر مستشفى الصداقة التركي لعلاج السرطان في غزة وسط تصعيد دموي متواصل

قطاع غزة
قطاع غزة

 

في تصعيد خطير للحرب المتواصلة على قطاع غزة، دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي مستشفى الصداقة التركي بالكامل، وهو المستشفى الوحيد في منطقة المغراقة وسط القطاع الذي كان يقدم الرعاية الطبية لمرضى السرطان، ما يزيد من الكارثة الإنسانية التي يعيشها السكان.

يدخل قطاع غزة يومه الخامس منذ استئناف الحرب من قبل قوات الاحتلال، التي كثفت من عملياتها العسكرية عبر القصف الجوي والمدفعي والتوغل البري في عدة مناطق. 

وشهد شمال القطاع، لا سيما بيت لاهيا، عمليات اجتياح جديدة للقوات الإسرائيلية، وسط قصف مكثف أدى إلى تدمير واسع للبنية التحتية.

حسب التقارير الواردة من وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفع عدد الشهداء منذ استئناف القتال إلى 600 شهيد، معظمهم من النساء والأطفال، فيما أصيب أكثر من 1000 شخص بجروح متفاوتة الخطورة، في ظل انهيار المنظومة الصحية بسبب الحصار والتدمير الممنهج للمرافق الطبية.

صباح الجمعة، تقدمت آليات الاحتلال الإسرائيلي في المناطق الغربية لمدينة بيت لاهيا، حيث قامت بقصف مدفعي مكثف وإطلاق نار عشوائي أدى إلى تدمير واسع في الأحياء السكنية. 

في الوقت ذاته، استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية منزلًا في شارع الصناعة بحي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة، مما أدى إلى سقوط ضحايا وإحداث مزيد من الدمار.

وكانت إسرائيل قد استأنفت عدوانها على قطاع غزة فجر الثلاثاء الماضي بعد هدنة استمرت أكثر من شهرين، لتبدأ جولة جديدة من القصف العنيف الذي خلف مئات الضحايا في وقت قياسي، في ظل أوضاع إنسانية كارثية تزداد سوءًا مع استمرار الحصار ونقص الإمدادات الطبية والغذائية.