أعمال مستحبة في ليلة القدر.. ما ورد عن النبي وسلف الأمة الصالح

أعمال مستحبة في ليلة القدر.. ليلة القدر هي أعظم ليالي العام، وقد وصفها الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم بأنها خيرٌ من ألف شهر، أي أن العمل الصالح فيها يعادل عبادة أكثر من 83 عامًا، وهي الليلة التي تنزل فيها الملائكة وتقدَّر فيها الأرزاق والأقدار، ويستجاب فيها الدعاء، ولذلك، يحرص المسلمون على اغتنامها بالطاعات والعبادات لنيل الرحمة والمغفرة والعتق من النار.

أعمال مستحبة في ليلة القدر

وفي هذا التقرير، نستعرض أهم الأعمال المستحبة في ليلة القدر، وفقًا لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم وسلف الأمة الصالح.

الإكثار من الدعاء، ومن أهم الأعمال في ليلة القدر الإكثار من الدعاء، فقد أوصت السيدة عائشة رضي الله عنها أن نسأل الله العفو والمغفرة، حيث سألت النبي: "يا رسول الله، أرأيت إن علمتُ أي ليلةٍ ليلةُ القدر، ما أقول فيها؟" فقال: "قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني".

ومن الأدعية المستحبة في ليلة القدر أيضًا:

• "اللهم بلغنا ليلة القدر، وأكرمنا ببركتها، وأعنا على قيامها على الوجه الذي يرضيك عنا."
• "اللهم اعتق رقابنا من النار، واغفر لنا ولوالدينا، وتقبل أعمالنا يا كريم."
• قيام الليل، فقيام الليل من أعظم الأعمال التي يتقرب بها إلى الله في هذه الليلة المباركة، فقد قال النبي: "من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه."

ويستحب أداء صلاة التهجد في الثلث الأخير من الليل، والإطالة في السجود والدعاء بخشوع.

قراءة القرآن الكريم وتدبر معانيه، فالقرآن الكريم نزل في ليلة القدر، ولذلك يستحب الإكثار من تلاوته وتدبر آياته، فهو نور للقلب وهداية للروح، ويمكن تخصيص جزء من الليل لقراءة سور مثل: 

• سورة القدر لفهم فضل هذه الليلة.
• سورة يس لما لها من أثر عظيم في جلب البركة والرحمة.
• سورة البقرة وآل عمران، فقد قال النبي صلى الله عليه: "اقرؤوا الزهراوين، البقرة وآل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان تظلان صاحبهما."

كثرة الذكر والاستغفار، فالذكر من أفضل الأعمال في هذه الليلة، ومن الأذكار المستحبة: 

• "سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم."
• "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير."
• "أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه."

الصدقة والإنفاق في سبيل الله، فمن الأعمال التي يستحب الإكثار منها في ليلة القدر الصدقة، فقد كان النبي ﷺ أجود الناس في رمضان، وكان أكثر سخاءً في العشر الأواخر ويمكن تقديم الصدقات للفقراء والمحتاجين، أو المساهمة في مشروعات خيرية مثل:

• إطعام الفقراء.
• كفالة الأيتام.
• التبرع للمساجد والمستشفيات الخيرية.

الاعتكاف في المسجد، والاعتكاف سنة مؤكدة في العشر الأواخر من رمضان، وهو التفرغ للعبادة في المسجد والتقرب إلى الله بالطاعات، وكان النبي يعتكف في العشر الأواخر طلبًا لليلة القدر.