أبرز الرسائل من جولات الزُبيدي بمختلف المحافظات بجنوب اليمن

الزبيدي
الزبيدي

جولات تاريخية أجراها اللواء عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس المجلس الرئاسي باليمن، إلى محافظات الجنوب، واختتمها بالعودة إلى العاصمة عدن.

 

جولات الزُبيدي بمختلف المحافظات، تخللها توجيه الكثير من الرسائل التي تتعلق بمسار النضال الوطني الجنوبي في مجابهة التهديدات والتحديات المختلفة التي يمكن أن يتعرض لها الجنوب على الأرض.

في الوقت نفسه، فإنّ الجولات التي أجراها شهدت تدشين وتفقد وافتتاح عدد من المشاريع الخدمية والتنموية وذلك في قطاعات مختلفة مثل البنية التحتية والتعليم والنقل والصحة والكهرباء والمياه وغيرها من المجالات.

 

غير أن المكسب الأهم والمنجز الأكبر من وراء جولا الزُبيدي يتمثل في تأكيد الحضور السياسي الذي يملكه المجلس الانتقالي كممثل شرعي ووحيد للشعب الجنوبي وحقه الأصيل في استعادة دولته كاملة السيادة.

 

هذا الحضور الذي يحرص عليه الزُبيدي ويحافظ عليه يمثل الضمانة الأساسية للجنوب العربي لاستكمال مساره التحرري، ويضمن أن يكون له مكان أساسي في المستقبل السياسي، ومن ثم حماية مسار استعادة الدولة، ما يجهض مخطط التهميش المثارة من القوى المعادية.

 

يتخلل هذا المسار تفويض شعبي من قِبل الجنوبيين الذين يصطفون وراء قيادتهم السياسية لتحقيق تطلعاتهم المشروعة في دولة جنوبية مستقلة كاملة السيادة تعود إلى أحضان شعبها.


.. أتت الزيارات الميدانية للواء عيدروس الزبيدي لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي؛ نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي؛ بعد أن سبقتها الزيارات الناجحة لفرق التواصل والحوار والتقييم التي كلفت بهذه المهمة؛ وشملت كل المحافظات ومديرياتها ومناطقها المختلفة؛ وبعد أن تم إستخلاص ما تمخضت عنه من نتائج وعلى مختلف المستويات؛ وبالتالي ولضمان ترجمتها سياسيا ووطنيا وإجتماعيا؛ فقد أستدعت الضرورة أن يتولى الرئيس الزبيدي هذه المهمة الميدانية وبكل أبعادها وأهدافها القريبة منها والبعيدة.

وبالمناسبة هذه الزيارات هي الأولى في تاريخ الجنوب السياسي؛ التي يقوم بها قيادي جنوبي كبير ومعه مثل هذا العدد من الوزراء والقيادات المعنية الأخرى؛ إلى كل محافظات الجنوب الواحدة تلو الأخرى دون فاصل زمني؛ وحملت في مضامينها ما هو أعمق وأكبر من أي زيارات روتينية أو تفقدية.

 

يمكننا القول بأن هذه الزيارات واللقاءات قد شكلت فعلا وطنيا وسياسيا مدروسا؛ وليست زيارات إستعراضية أو دعائية أو من باب إثبات حضور الانتقالي وشعبيته في عموم محافظات الجنوب؛ والفترة المقبلة ستكون كفيلة بتبيان النتائج العملية لهكذا تحرك وطني وسياسي.

 

ستبقى الآمال معقودة على إيجاد السبل المناسبة والمتاحة لحلحلة المشكلات القائمة وبهمة وعزيمة وطنية قوية تتناسب وحجم التحديات؛ مع ما يرافق ذلك بالضرورة من اعادة هيكلة وغربلة وطنية شاملة في قوام كل هيئات المجلس الانتقالي لتحقيق النجاحات المطلوبة؛ وبما يمكنه من إيجاد منظومة عمل فعالة ومتناغمة؛ تمنح أدائه الوطني والسياسي زخما وطنيا متجددا لا مجال فيه للعمل الوظيفي والنمطي الذي لا يليق بهذا الكيان الوطني الكفاحي في هذه المرحلة؛ ونكرر الدعوة هنا لتصحيح وتصويب مسار تجربته خلال الفترة الماضية سلبا وإيجابا وبشجاعة وطنية مخلصة ومدركة لأهمية وضرورة مثل هذه الإجراءات.

 

 نستطيع الجزم بأن هذا الحراك السياسي والوطني الذي أحدثته زيارات ولقاءات وخطابات وأحاديث رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي؛ وبما حملته من رسائل سياسية متعددة الإتجاهات؛ ليست بمعزولة عن الأحداث والتطورات التي تشهدها منطقتنا؛ ولا منقطعة الصلة عن الحراك المتعدد الأطراف إقليميا ودوليا بشأن حل الأزمة في اليمن؛ وبحث السبل المتاحة للوصول للسلام المنشود العادل والدائم وعودة الحقوق لأصحابها.

 

و لن تكون مثل هذه الزيارات - وفي تقديرنا على الأقل - من أنها قد تمت دون تنسيق وتفاهم ولو بالحد الأدنى مع أطراف التحالف الذي يرتبط به الانتقالي بعلاقات متينة منذ سنوات بشراكة عربية ولم تنقطع عمليا وما زالت قائمة حتى اليوم؛ وبغض النظر عن أية ملاحظات بشأن هذه الشراكة؛ وهو ما يعني بأن هذا التحرك سيكون له ما بعده سياسيا ووطنيا وعلى أكثر من صعيد.

 

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1