الجزائر تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وتدين انتهاكات الاحتلال

الجزائر
الجزائر

 

 

جددت الجزائر، خلال جلسة مجلس الأمن حول "الحالة في الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية"، تأكيدها على ضرورة العودة الفورية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، محذرةً من التداعيات الخطيرة لاستمرار العدوان الإسرائيلي على المدنيين والبنية التحتية في القطاع.

وأعرب المندوب الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، عن قلق بلاده العميق إزاء التصعيد العسكري، مشيرًا إلى أن "الصور المروعة لضحايا القصف الإسرائيلي على غزة التي ظن العالم أنها أصبحت جزءًا من الماضي بعد اتفاق وقف إطلاق النار في يناير الماضي، عادت للظهور مجددًا".

وأكد بن جامع أن سكان غزة يعيشون في حالة من الرعب والدمار نتيجة الهجمات الإسرائيلية المستمرة، لافتًا إلى أن القصف الأخير أسفر عن مقتل أحد موظفي مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، إلى جانب خمسة من العاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

ودان الدبلوماسي الجزائري استهداف الاحتلال للعاملين في المجال الإنساني، مشددًا على أن "حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة ليست مسألة اختيارية، بل التزام قانوني يجب احترامه وفقًا للقانون الدولي".

كما انتقد ازدواجية المعايير في التعامل مع انتهاكات الاحتلال، مؤكدًا أن "الجرائم الإسرائيلية في غزة ليست معزولة، بل تمتد إلى جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة"، داعيًا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم لوقف ما وصفه بـ "أساليب الإبادة الجماعية" التي يمارسها الاحتلال.

وختم بن جامع كلمته بالتأكيد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بوقف اعتداءاتها والالتزام بالقرارات الدولية، محذرًا من أن استمرار الصمت سيشجع الاحتلال على مواصلة جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.