وسط جهود كبيرة للزبيدي.. كيف حرص الجنوب على تعزيز منظومة الأمن والاستقرار؟

#المشهد_الجنوبي.. أكد اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في مختلف الكلمات وخلال حضوره مختلف الفعاليات بمحافظات الجنوب، على أن المحافظة على الأمن والاستقرار أولوية قصوى لا يمكن التنازل عنها كما أنه لا يمكن المساومة عليها بأي حال من الأحوال.
يعني ذلك أن الجنوب يتبع سياسة الخط الأحمر في مجابهة الاستهداف المشبوه الذي يتعرض له من قِبل القوى المعادية في حربها المسعورة التي تسعل للنيل من أمن الوطن واستقراره.
سياسة ورؤية الجنوب في هذا الصدد، تتضمن الانخراط في شراكات مجدية وفعالة مع التحالف العربي، في ظل الرغبات والأهداف المشتركة التي تقوم على تركيز الجهود من أجل تحقيق الاستقرار ودحر مخططات قوى الإرهاب المشبوهة.
حرص الجنوب على تعزيز منظومة الأمن والاستقرار كما أكد وتعهد الزُبيدي، مرتبط بالوفاء للتضحيات التي قُدِّمت على مدار الفترات الماضية في الحرب التي خاضها الجنوب ضد الإرهاب، وهو ما مكِّن الجنوب من تحقيق الكثير من المكتسبات.
ويظل التعويل في هذا المسار، على جهود القوات المسلحة الجنوبية وقدرتها على دحر الإرهاب الذي تمارسه قوى الاحتلال اليمنية وتحديدًا المليشيات الحوثية والإخوانية باعتبار أن كلا الفصيلين يُشكلان تكالبا فيما بينهما للتوسع في استهداف الجنوب.
تضحيات القوات الجنوبية ودماء أبطالها وملاحم عناصرها، تمثل ركيزة أساسية في رسم ملامح النضال الوطني كأساس ومسار لاستعادة الدولة كاملة السيادة، وهو ما يُترجم به الجنوب عبر إجراءات عملية يعزِّز فيها من نضاله العسكري ضد قوى الشر والإرهاب اليمنية.
#زيارات_الرئيس_الزبيدي_للمحافظات.. أتت الزيارات الميدانية للواء عيدروس الزبيدي لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي؛ نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي؛ بعد أن سبقتها الزيارات الناجحة لفرق التواصل والحوار والتقييم التي كلفت بهذه المهمة؛ وشملت كل المحافظات ومديرياتها ومناطقها المختلفة؛ وبعد أن تم إستخلاص ما تمخضت عنه من نتائج وعلى مختلف المستويات؛ وبالتالي ولضمان ترجمتها سياسيا ووطنيا وإجتماعيا؛ فقد أستدعت الضرورة أن يتولى الرئيس الزبيدي هذه المهمة الميدانية وبكل أبعادها وأهدافها القريبة منها والبعيدة.
وبالمناسبة هذه الزيارات هي الأولى في تاريخ الجنوب السياسي؛ التي يقوم بها قيادي جنوبي كبير ومعه مثل هذا العدد من الوزراء والقيادات المعنية الأخرى؛ إلى كل محافظات الجنوب الواحدة تلو الأخرى دون فاصل زمني؛ وحملت في مضامينها ما هو أعمق وأكبر من أي زيارات روتينية أو تفقدية.
يمكننا القول بأن هذه الزيارات واللقاءات قد شكلت فعلا وطنيا وسياسيا مدروسا؛ وليست زيارات إستعراضية أو دعائية أو من باب إثبات حضور الانتقالي وشعبيته في عموم محافظات الجنوب؛ والفترة المقبلة ستكون كفيلة بتبيان النتائج العملية لهكذا تحرك وطني وسياسي.
ستبقى الآمال معقودة على إيجاد السبل المناسبة والمتاحة لحلحلة المشكلات القائمة وبهمة وعزيمة وطنية قوية تتناسب وحجم التحديات؛ مع ما يرافق ذلك بالضرورة من اعادة هيكلة وغربلة وطنية شاملة في قوام كل هيئات المجلس الانتقالي لتحقيق النجاحات المطلوبة؛ وبما يمكنه من إيجاد منظومة عمل فعالة ومتناغمة؛ تمنح أدائه الوطني والسياسي زخما وطنيا متجددا لا مجال فيه للعمل الوظيفي والنمطي الذي لا يليق بهذا الكيان الوطني الكفاحي في هذه المرحلة؛ ونكرر الدعوة هنا لتصحيح وتصويب مسار تجربته خلال الفترة الماضية سلبا وإيجابا وبشجاعة وطنية مخلصة ومدركة لأهمية وضرورة مثل هذه الإجراءات.
نستطيع الجزم بأن هذا الحراك السياسي والوطني الذي أحدثته زيارات ولقاءات وخطابات وأحاديث رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي؛ وبما حملته من رسائل سياسية متعددة الإتجاهات؛ ليست بمعزولة عن الأحداث والتطورات التي تشهدها منطقتنا؛ ولا منقطعة الصلة عن الحراك المتعدد الأطراف إقليميا ودوليا بشأن حل الأزمة في اليمن؛ وبحث السبل المتاحة للوصول للسلام المنشود العادل والدائم وعودة الحقوق لأصحابها.
و لن تكون مثل هذه الزيارات - وفي تقديرنا على الأقل - من أنها قد تمت دون تنسيق وتفاهم ولو بالحد الأدنى مع أطراف التحالف الذي يرتبط به الانتقالي بعلاقات متينة منذ سنوات بشراكة عربية ولم تنقطع عمليا وما زالت قائمة حتى اليوم؛ وبغض النظر عن أية ملاحظات بشأن هذه الشراكة؛ وهو ما يعني بأن هذا التحرك سيكون له ما بعده سياسيا ووطنيا وعلى أكثر من صعيد.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1