الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل.. عبادتين في رحاب الله

الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل.. يحرص المسلمون، خاصة في شهر رمضان، على أداء صلاة الليل، سواء كانت تهجدًا أو قيامًا، طلبًا للأجر والثواب وتقربًا إلى الله، ورغم أن كلا الصلاتين تؤديان في الليل، فإن هناك فروقًا جوهرية بينهما في التوقيت والكيفية والفضل.
الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل
وعن الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل، فيمكن تفصيل الفرق بينهما على النحو التالي:
قيام الليل هو أي صلاة تؤدى بعد صلاة العشاء وحتى أذان الفجر، سواء كانت بضع ركعات قليلة أو طويلة ممتدة، وتشمل جميع أشكال الصلاة التطوعية في الليل، سواء سبقتها راحة أو لم تسبقها.
وقيام الليل من أعظم العبادات التي تقرّب العبد إلى الله سبحانه، فقد قال تعالى: "وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا" (سورة الإسراء: 79).
وقد وعد الله القائمين بالليل بالأجر العظيم والمغفرة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، وهو قربة إلى ربكم، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم.".

ما هي صلاة التهجد؟
أما التهجد هو نوع خاص من قيام الليل، وهو الصلاة التي تؤدى بعد النوم في جزء من الليل، أي أن المسلم ينام ثم يستيقظ ليصلي، ما يجعلها أرقى درجات القيام.
فضل صلاة التهجد
وعن فضل صلاة التهجد، فتعد صلاة التهجد من أفضل الصلوات، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص عليها يوميًا، فقد ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها: "كان النبي يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه".
وليلة القدر من أسباب نيل رحمة الله ومغفرته، فقد قال تعالى فى كتابه الكريم: "كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ" (الذاريات: 17-18).
أفضل وقت لأداء قيام الليل والتهجد
وعن أفضل وقت لقيام الليل هو الثلث الأخير من الليل، لكنه جائز في أي وقت بعد العشاء، فيما أفضل وقت للتهجد هو الثلث الأخير من الليل، لأنه وقت تنزل الرحمة واستجابة الدعاء، فقد قال النبي: "ينزل ربنا إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟".